فقرة الكلام المرصع، نافذة دائمة على الزجل المغربي، وعلى مختلف تجاربه وحساسيته. هذا المنجز الشعري الذي أمسى اليوم، ضمن مكانه الطبيعي في المشهد الشعري بالمغرب. وتخصيص فقرة خاصة، الى جانب مشاركات الشعراء ضمن الفقرات الشعرية لبرامج الدار، محاولة ضافية لمزيد من الاقتراب من جماليات هذه النصوص التي تلامس وجدان المتلقي. ويشارك، شيخ الملحون الروداني، عمر بن أحمد بوري، (المعروف بالحاج عمر بوري)، مواليد 1936 بتارودانت. أحد أعلام فن الملحون، إذ نالت قصائده حضورا قويا بين رواد هذا الفن في المغرب، وقدمها الكثير من “الشيوخ“ الى جانب أسماء معروفة اليوم، المفتاحي واليحياوي والازرق ومرحتي..
وتشارك الشاعرة فتيحة لمير، أحد الشاعرات اللواتي حافظن على ميزة خاصة لقصيدتها الزجلية، بطابعها الأصيل، وتصبغ عليها طابع المنطقة، مستمدة الكثير من غنى القول، كي تعطي لقصيدتها لونا وطابعا خاصا. ويشكل الشاعر والمسرحي الفنان المراكشي، محمد نورالدين بن خديجة، صوتا زجليا فنيا اغتنى من تجربته الفنية، وهو ما أعطى لقصيدته الزجلية خصوصية جعلتها قريبة من وجدان الناس.
وهكذا تواصل دار الشعر بمراكش تنويع فقرات برمجتها الشعرية، لتعمق من استراتيجية الدار، والتي أمست تعيد التأكيد على حاجتنا للشعر اليوم في منظومتنا المجتمعية. وستتواصل مستقبلا ، هذه البرمجة الغنية، التي تعمق من انفتاح الشعر وحواريته على مختلف أنماط الطرق الإبداعية، كما تزيد من الانفتاح على التجارب الشعرية والحساسيات المختلفة في القصيدة المغربية المعاصرة