فقهاء ـ نجوم يجنون ملايين الدولارات من الدعوة إلى الدم والخراب والفتاوي المثيرة لغرائز البهائم البشرية المتكاثرةكالدباب حول الأزبال.
أحد هؤلاء يفتخر بكونه من فجر أقدم تمثال لبودا في العالم لما كان مع الإرهابيين في أفغانستان غير عابئ بكونه اعتدى على معتقدات الآخرين وحرض بدلك البوديين ضد المسلمين، وأثر دلك التحريض بادية في ميامار وغيرها حيث تخلى البودي عن سلميته، وحطم أحد التماثيل التي تعتبر ثراثا إنسانيا نادرا وثمينا.
وهدا ما فعله الإرهابيون في كل من سوريا والعراق ومالي… وماكان قد فعله الوهابيون قبلهم عندما محوا الثراث الإسلامي بالحجاز بعد تولي آل سعود للحكم في المرة الأولى وفي المرة الثانية .
الغريب، وغير الغريب في نفس الوقت، أن هؤلاء ينفتون سمومهم القاتلة انطلاقا من عواصم ومدن غربية يقدس فيها الحق في الحياة بالنسبة لمواطنيها و لا يضير من يحكمونها أن تزهق أرواح من لايحظون بمواطنتها وأن تجد قنواتها قصصا إخبارية تحكيها عن الملونين الدين تظهرهم بمظهر همجي يجيز نهب خيرات بلدانهم والاعتداء على سيادتها وزرع قنابل موقوتة بها قابلة للتفجير في كل لحظة في شكل حروب طائفية وقبلية وثورات مكدوب عليها يقوم بتفجيرها عملاء بلحي تظهر الثقوى أو بمظاهر أخرى خادعة
يعرف الغرب أن فقهاء الظلام، من الوهابيين والإخوان والشيعة، يروجون لأفكار نتيجتها القتل والاقتتال وعدم الاستقرار والتخلف وإهدار الثروات الوطنية والفقر، لكن حكامه يتغاضون أو يشجعون، وحين وصلتهم النيران التي أشعلوها دخلوا مرحلة خطيرة بتغليب منطق أمني متطرف ينتج اليوم فاشية صاعدة تهدد السلم ومكتسبات الحداثة والديمقراطية والحضارة الغربية في كليتها
إعلام الطائفية والظلامية يلعب أخطر الأدوار اليوم ويجعل العالم العربي والإسلامي على فوهة بركان بشكل دائم ولدلك يغري من يضعون استراتيجيات النهب وتركيز الثروات وتفقير الشعوب، إنه، وبلا خوف من مجازفة، إعلام العمالة.
محمد نجيب كومينة / الرباط