علمت ” مراكش اليوم ” أن المستثمر البيضاوي الذي ضخ مبالغ ضخمة في مشروع فلاحي، لازالت تكلفته المالية غامضة، بالمنطقة المسماة سيدي سعيد ، بالجماعة الترابية مجاط ، بإقليم شيشاوة و الذي قدر بحوالي عشرة مليار سنتيم ، همت اقتناء البقعة الأرضية فضلا عن تجهيزها بمعدات السقي ومختلف الوسائل التقنية.
انتقل الى مدينة البيضاء التي يقطن بها لإنجاز مشروع طبي يهم مصحة بأحد الأحياء الراقية، قدرت تكلفة الأرض وحدها بمليار سنتيم.
وأفاد مصدر مطلع، أن المستثمر المذكور عمد إلى الطريقة نفسها التي أنجز بها المشروع الفلاحي بشيشاوة، حيث يتم تكليف شخص ثان للقيام بعملية اقتناء الأرض و تتبع أشغال البناء قبل تجهيز المصحة الأمر الذي قدر بحوالي أربعة مليار سنتيم، لم يعتمد خلالها على اية قروض بنكية لتمويل مشروعه الضخم، الأمر الذي يطرح العديد من الأسئلة عن مصدر هذه الأموال الطائلة.
في الوقت الذي يتم الحديث محاولة لتبييض الأموال، بطرق احتيالية.
ويذكر أن المستثمر الذي يصفع البعض ب ” الشبح ” سبق أن دخل في مشروع بناء مستشفى بدكار خلال الزيارة الملكية للسينغال سنة 2009 ، قبل أن يتبخر المشروع الطبي، و يتضح أن العملية كانت في إطار عملية نصب و احتيال من طرف المعنى بالأمر، وكاد أن يخلق أزمة دبلوماسية، لكن المعنى بالأمر تمكن من مغادرة التراب الوطني، مما حال دون مساءلته قانونيا قبل أن يعود إلى أرض الوطن، لتبييض أموال طائلة يجهل مصدرها.
فهل سيتم التحقيق في هذه المشاريع التي لا يتوفر صاحبها على اية قروض بنكية ؟ أم أن المعني بالأمر يتوفر على ضمانات تحول دون مساءلته عن مصدر الأموال ؟ أم انه مجرد كومبارس لشخصيات نافذة استعملته في انجاز هذه المشاريع الضخمة.