أعلنت المحكمة الانتخابية العليا في السلفادور، تصدر نايب بوكيلي، الفلسطيني الأصل، السباق الرئاسي وفق النتائج الأولية التي أفصحت عنها. وأفادت المحكمة في بيان صادر عنها أن عمدة سان سلفادور السابق بوكيلي (37 عاما), حل في المركز الأول إثر حصوله على 54 بالمئة، وذلك بعد فرز نحو 90 بالمئة من الأصوات وهو ما يعني أنه تجاوز عتبة 50 في المئة المطلوبة لتجنب جولة الإعادة.
وفي المقابل، جاء منافسه الرئيسي كارلوس كاليخاس في المركز الثاني بعد أن نال 31.62 في المئة من الأصوات, فيما اكتفى السيد هوغو مارتينيز وزير الخارجية السابق ومرشح الحزب اليساري الحاكم بالمركز الثالث بنسبة 13.77 في المئة. ومن المفترض أن يتولى الرئيس الجديد منصبه في الأول من يونيو القادم لفترة خمس سنوات غير قابلة للتجديد. ومن شأن فوز بوكيلي أن ينهي عقودا من سيطرة حزبي (جبهة فارابوندو مارتي) اليساري، ومنافسه المحافظ حزب (التحالف الوطني الجمهوري) على مقاليد السلطة التي تبادلاها منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992. وتعد السلفادور الواقعة في أمريكا الوسطى, واحدة من أكثر دول العالم التي تعاني من انتشار أعمال العنف والجريمة، بحسب تقارير دولية، ما يدفع السكان إلى الهجرة خصوصا إلى الولايات المتحدة.
وقد تعهد المرشحون الرئاسيون الأربعة في الانتخابات بإيجاد طرق للحد من العنف والقضاء على الفساد وتوفير فرص عمل في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6.5 مليون نسمة. وكان بوكيلي خلال حملته الانتخابية قد وعد بزيادة الاستثمار في التعليم ومحاربة الفساد وتطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن. وعلى الرغم من أن الوضع الأمني يعد أحد أبرز التحديات التي يواجهها هذا البلد إلا أن الحكومة الجديدة سترث أيضا اقتصادا متدهورا وعلاقات خارجية متقهقرة مع واشنطن في ظل تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا بقطع المساعدات عن السلفادور, بسبب التدفق المستمر للمهاجرين.