عندما تختار مدرسة خاصة ل”تكوين” صحفيي المستقبل اسم عزيز اخنوش كاسم لفوجها المتخرج، فاعلم ان الصحافة في البلاد التي كانت على شفا حفرة قد تقدمت بخطوة الى الامام.
ماعلاقة الوزير الملياردير الذي وضع على راس حزب اداري مع الصحافة؟
هناك علاقة مالية بكل تاكيد، لانه مكلف بتمويل بعض الصحف مثلما هو مكلف بتمويل حزب وربما احزاب (مول الشكارة)، وما عدا ذلك ماكاين والو.
اختيار اسمه بدلا من صحفيين رحلوا بعدما تركوا بصمة واضحة (محمد باهي، عبدالكريم غلاب….) يعني ان التكوين في هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات الخاصة لتكوين العبيد الجدد (هذا هو الوصف الملائم لوضعية الصحفيين البالغة الهشاشة اليوم) غير التكوين المطلوب لتهيئ الصحفي الشاب لممارسة مهنته باستقلالية و نزاهة وكرامة . هذا اتبنديق لاخنوش قبل نيل شهادة التخرج وتوجيه الخريجين للهتاف باسمه.
التوحش الراسمالي يغزو كل المفاصل وامالين الشكارة كيصولو ويجولو بلا تريث. لو كنت مكان اخنوش لقلت لهم اوهو الا مالكوم غادي تخدموا فالبومبات ، التشيات الزائد يشجع على الغرور و يشل العقل.
يذكر عزيز اخنوش ان والده احمادو الحاج، الذي كان رجلا عصاميا ووطنيا، كاد ان يفلس بسبب تاسيسه لحزب واصداره لجريدة وخوضه لمعارك لم يكن مؤهلا لخوضها، و من حسن حظه انه وجد شريكه واكريم الذي انقذه من الورطة ودخل معه شريكا في “اكوا” ( اختصار لاخنوش واكريم ). وهذا من باب التذكير بان العلاقة بين المال والسياسة والصحافة ليست دائما مربحة.
محمد نجيب كومينة