آخر الأخبار

فوضى بمحيط سوق برج الزيتون بمنطق أنا ومن بعدي الطوفان .

لا زالت لعبة شد الحبل قائمة بين الفراشة والباعة الجائلين وبعض أصحاب المحلات التجارية والمقاهي من جهة،والسلطة المحلية من جهة أخرى بخصوص احتلال الملك العمومي ومحاربته بمنطقة المحاميد بمراكش .

ولعل أبشع مظهر من مظاهر احتلال الملك العام بالقوة هو ما أصبح حديث الخاص والعام من سكان الإقامات والعمارات والتجزئات السكنية المحيطة بالسوق النمودجي برج الزيتون ،حيث فوضى احتلال الشارع العام أصبحت مألوفة صباح مساء لدى المارة والساكنة والزوار على حد سواء .

فيكفيك أن تمر بالقرب من السوق المذكور حتى تقف على حقيقة مرة وهي أن منطق (أنا ومن بعدي الطوفان)قناعة مترسخة بل معشعشة في أمخاخ شريحة كبيرة من الفراشة والباعة بالمنطقة.

عرباب مجرورة دراجات نارية كبيرة (تريبورتورات ) محملة بالخضر والفواكه معروضة للبيع مركونة وسط الشارع العام وعلى الأرصفة تعيق حركة السير والمرور في تحد سافر للقانون وتخدش جمالية معمار المنشأة التجارية (السوق) برمزيته التنموية وتعطي الإنطباع على أن مقاربة السلطة المحلية في محاربة هذه الظاهرة غير فعالة وتطرح الكثير من التساؤلات ؟؟؟؟؟

ولعل ابتضاع الساكنة من عند الباعة المتجولين وترك السوق النمودجي الذي بني من أموال ضرائبهم والذي طالما طالبوا به يشجع على تنامي الظاهرة ويعد سلوكا شادا وغير مفهوما يعكس لا محالة مستوى المواطنة لديها .

وبدون أدنى شك ، فإن استمرار السلطات المحلية في التساهل مع هذه الظاهرة سوف يدفع لا محالة تجار السوق بدورهم للخروج إلى الشارع العام وترك محلاتهم قصد عرض سلعهم إسوة بالباعة المتجولين الذين لا يؤدون للدولة لا ضرائب ولا رسوم كراء .

آن الأوان أن تعمل السلطة المحلية بكل جدية على تحرير الشارع العام المحيط بالسوق النمودجي برج الزيتون بما يكفل حرية وسلامة السير والجولان وراحة المواطنين وحفظ حقوق تجار السوق،وترتيب الجزاءات على كل مخالف للقانون .