آخر الأخبار

فوضى سوق العطاوية الأسبوعي تُنذر بضرورة التدخل العاجل

تترقب ساكنة مدينة العطاوية والمناطق المجاورة يوم الخميس من كل أسبوع بفارغ الصبر، موعد السوق الأسبوعي الذي يُعد محطة رئيسية لتلبية احتياجات الأسر من المواد الغذائية والخضروات، وفضاء للتواصل الاجتماعي والاستمتاع بوجبات الشواء الشهيرة. ومع ذلك، تعكر هذه الأجواء الاحتفالية فوضى عارمة، باتت مصدر قلق وإزعاج للساكنة والزوار على حد سواء.
عربات مجرورة تحول السوق إلى فوضى
المشهد داخل السوق وخارجه يطغى عليه ازدحام العربات المجرورة التي يستخدمها المتسوقون للتنقل، والتي أصبحت مشكلة مستعصية بسبب الفوضى التي يتسبب فيها أصحابها. هذه العربات، التي غالبًا ما يقودها أطفال قاصرون أو مراهقون، تشكل تهديدًا لسلامة الزوار نتيجة عدم احترام قوانين السير، ناهيك عن السلوكيات المستفزة التي تظهرها هذه الفئة، من استخدام ألفاظ نابية إلى التحرش بالمارة.
اختناق مروري ونفايات متراكمة
عند مدخل السوق، يتحول الوضع إلى مشهد أكثر تعقيدًا مع تزاحم العربات التي تتسابق على جذب الزبائن، ما يؤدي إلى اختناق مروري يُعطل حركة السير على الطريق الحيوية التي تربط بين قلعة السراغنة والعطاوية. بالإضافة إلى ذلك، يترك انتشار النفايات وروث الأحصنة في كل أرجاء السوق انطباعًا سلبيًا لدى الزوار، فيما تزيد الروائح الكريهة والصخب من معاناة الساكنة.
غياب الرقابة يزيد الطين بلة
ما يزيد الوضع سوءًا هو الغياب شبه التام للرقابة من الجهات المعنية، حيث يتحول السوق إلى مساحة خالية من التنظيم. بينما يُكلف العديد من الآباء أبناءهم بقيادة العربات أثناء تسوقهم، تبقى الأوضاع مفتوحة على المزيد من الفوضى والاضطراب.
مطالب بنقل السوق وتنظيمه
أمام هذا الواقع، تتعالى أصوات الساكنة المطالبة بنقل السوق إلى خارج المدينة لتخفيف العبء عن الأحياء السكنية وتقليص الفوضى المرورية. كما يرى العديد أن التدخل العاجل لتنظيم السوق ووضع ضوابط واضحة لاستعمال العربات المجرورة بات ضرورة مُلحة.
بينما ينتظر المواطنون حلولًا ملموسة، يبقى سوق العطاوية الأسبوعي نموذجًا صارخًا لمشاكل التنظيم التي تحتاج إلى رؤية واضحة وتدخل سريع يعيد لهذا الفضاء دوره كمنصة