فوضى و عربدة بمحيط مركز تجاري بالرباط

يقع هذا التزاحم المروري في زنقة وراء سوق كارفور الذي توجد واجهته على شارع المهدي بن بركة.

كان الشارع هادءا قبل إفتتاح هذه السوق. تحولت حالة سكان الزنقة الموازية للشارع من هدوء إلى هيجان بعد إفتتاح متجر لبيع الخمور و مقهي للبنات و من يستهويه الجلوس إلى جانبهن و الكلام في كل المواضيع.

مقهى البنات و رواده شكل جديد من مواقع التواصل الطبقي و التكنولوجي. جلوس فتيات و فتيان يمتد لساعات أمام فنجان قهوة و لوحة كميوتر و سجائر إلكترونية.

ينسون سيارتهن و ينسون سيارتهم في زنقة ضيقة،  تريد أن تخرج بسيارتك من منزلك فلا تجد وسيلة غير استخذام مكبر صوت السيارة. و من هنا تبدأ معركة تبرير الوقوف أمام المنازل و مشاكل الخروج من المنزل لأغراض مستعجلة.
طلب سكان هذه الزنقة، الذين لا يوجد من بينهم صاحب سلطة أو مدير مركزي أو ذو رتبة عالية، أن يطبق عليهم ما طبق على زنقة مجاورة لا يوجد مركز تجاري بجوارها. طلبوا و تمنوا وصول لجنة. و أستمر الحال على ما هو عليه.
تحولت حياة السكان إلى شجارات يومية مع من يوقفون سياراتهم أمام منازلهم. أصبحت معارك ضد أصحاب سيارات، و من بينها سيارات رسمية و طاكسيات، تبحث عن خمور قبل الثامنة مساء ،ظاهرة يومية تختفي لرصدها كل مؤسسات حفظ الأمن.
أصبح يوم قاطني الزنقة الخلفية لشارع المهدي بن بركة، عند تقاطعه مع شارع العرعار نقطة فوضى و استهتار بكل قواعد السير.
تم الإتصال بالمؤسسة الأمنية و تم ربط الإتصال بها. تم اخبار عمدة المدينة لتنظيم السير بهذه الزنقة مثل ما تم بالنسبة للزنقة المجاورة لها. و لكن المسؤولات و المسؤولين لا يهمهم أن يعيش مجاورو متجر كازينو لبيع الخمور مضايقات و مشاحرات و تنابذ بالالقاب.
نسمع كل أنواع الشتائم أمام بيوتنا، و نشعر بكثير من اليأس أمام جبروت من قرروا الهجوم على حياتنا و على هدوء كان يسكننا.
دفعوا بشباب من الأحياء التي توجد في تمارة للحج إلى متجر كارفور لبيع الخمور.

يقف بعض المكلفين بأمن متجر الخمور بالحيلولة دون أن يقع حادث أمام متجر مشغلهم و لا يهمهم أن يقع مكروه بعيدا عنهم و لو ببضع أمتار. نجح سكان حي الوفاق بتمارة في منع كارفور من فتح دكان لبيع الخمور.
أتمنى لك يا عمدة الرباط أن تسكني بيتا قرب كارفور بدكانه الباءع للخمور. أتمنى أن لا تجدي مكانا لركن سيارتك أمام بيتك من شدة إقبال السيارات، بما فيها السيارات و الطاكسيات على اقتناء المشروبات الكحولية.
انتخبنا مجلسا ليحمينا،  فوجدنا أن هذا المجلس يتفرج على من يؤذينا.