نحتاج إلى إعلام ديمقراطي تقدمي يتصدى بالمعلومة المضبوطة والخبر اليقين والتحليل المنهجي لتفاهات السلطة وأذنابها ولافتراء وتطاول قوى الظلام والردة على المشترك المجتمعي واستعماله بأفق إجرامي، لكن الإقرار بوجود الحاجة لايعني أن هناك وعيا حقيقيا بما تنطوي عليه من رهانات وما يرتبط بها، وربما يرجع ذلك أساسا إلى حسابات الذوات المريضة والانتهازية المتخفية وراء الشعارات المستعملة في عمليات “ماركوتنغ” شعارها من يشتري ؟
غياب إعلام ديمقراطي تقدمي، قائم على أساس النزاهة والاستقامة، يعني المساهمة في تغييب افق تطور الوضع في البلاد خارج ثنائية المخزن-الاسلاميين . وتغييب هذا الآفق يعني أن البلاد بلا أفق.
الانتهازيون قصيرو النظر ةلكنهم قادرين في الظروف الحالية لعب أدوار كارثية وتعريض مستقبل البلاد والأجيال الصاعدة والقادمة للخطر دون أن يرف لهم جفن .
هؤلاء لايمعنون في تدمير الحياة الحزبية والنقابية التي قامت على تضحيات جسام، بل ويحرفون المجتمع المدني عن وجهته من أجل بعض الدولارات والأوروهات ةلا يشيرهم في شئ أن يوصموا باللصوص أو المتسولين. ومن المثير أن اليسار الذي يثقن ترديد الشعار يتغاضى ويتواطؤ عندما يكون المعني من أبناء الدار
محمد نجيب كومينة