محمد نجيب كومينة
شيرين ابوعاقلة كانت قيد حياتها صحفية قديرة وشجاعة تمارس مهنتها، التي تلقت تكوينا اكاديميا لممارستها، بمهنية و بانحياز لحقوق شعبها الفلسطيني ووطنها فلسطين بكل تاكيد. خلال 25 من عملها في قناة الجزيرة كانت صحبة زميلها العمري (والعمريون الفلسطينيون من اصل مغربي)، تنقل للعالم صورة حقيقية عن ممارسات الاحتلال ضد الفلسطنيين و ضد هويتهم وثراثهم في مسعاه للتهويد و طمس حقائق الواقع والتاريخ، البعيدة عن الاساطير والاحاجي.
قتلها على المباشر وهي تقوم بتغطية عمليات الاحتلال في جنين، جنين مرة اخرى، في اطار التصعيد القمعي المستمر في الضفة الغربية، يكشف عن انزلاق قوات الاحتلال الصهيوني الى مزيد من الممارسات البشعة و المتصاعدة التطرف ضد الفلسطينيين اينما وجدوا وايا كان انتماؤهم او لونهم السياسي.
دعوة السلطة الفلسطينية لاجراء تحقيق دولي مستقل ورفضها دعوة حكومة الاحتلال الى تحقيق مشترك عين العقل ويجب ان تحظى بالدعم من طرف الاتحاد الدولي للصحافيين، الذي يتراسه يونس مجاهد، ومن طرف كل المنظمات المهنية الاخرى والمنظمات الحقوقية، لان قتل الشهيدة شيرين ابوعاقلة فيه خرق سافر للقانون الدولي الذي يحمي الصحافيين اثناء ادائهم لواجب المهنة في مناطق النزاعات و يترتب عليه ان قتلهم جريمة نكراء ومدانة.
تعازي لاسرة الشهيدة وللشعب الفلسطيني الذي فقد فيها صوتا يصدح بالحق و يقاوم الاحتلال بالالتزام بقواعد المهنة و مواجهة مخاطرها.
من يناقشون اصلها و دينها المسيحي و يستكثرون عليها صفة الشهيدة اغبياء و مجانين مكانهم الطبيعي مستشفى من نوع خاص