وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند، البيت الشعري الذي يتحدث عن الخذلان والنكران، و ظلم الأقربين، ينطبق على وضعية رئيسة قسم التعمير بولاية مراكش سابقا، التي رفضت توضيح اتهامها بالاعفاء.
إذا كان الخذلان من ذوي القربى ( الزمالة في العمل ) فهو الظلم العميق ، الذي لا تمحوه حوادث الأيام،
وهذا حال السيدة نعيمة المغاري، التي اجزم انني لم التق بها، و لا اعرف صورتها و لا علاقة لي بها سوى ما قامت به في اطار مهمتها بولاية مراكش.
في البداية لا بد من نشر رسالة المعنية بالامر الى والي مراكش تطلب من خلالها الإعفاء من المهمة ، وليس الاقالة كما جاء في موقع ” الدجيدجي ” وهو موسيقي الملاهي الليلية الذي سقط سهوا على المجال الاعلامي، بعد اشتغاله تقنيا باحدى المحطات الإذاعية.
نعيمة المغاري
مهندسة رئيسة قسم التعمير والبيئة
بولاية مراكش آسفي
إلى السيد والي جهة مراكش آسفي
الموضوع : طلب الإعفاء من منصب رئيسة قسم التعمير والبيئة بولاية مراكش آسفي.
في البداية، أشكركم سيدي الوالي على الثقة التي منحتموني إياها طيلة فترة مزاولتي مهامي داخل إدارتكم بصفتي رئيسة قسم التعميروالبيئة بالولاية و على ما قدمتموه لشخصي خلال الفترة التي قضيتها تحت إمرتكم من معلومات وارشادات إلى حد الآن و التي كانت حافزا لي كي أسير كافة مكونات و مهام القسم بجدية و تفان، و أن لا أدخر جهدا و أكون في المستوى اللائق و المطلوب لأقوم بواجباتي على أكمل وجه في إطار و حدود ما تمليه علي متطلبات منصب المسؤولية.
غير أنه في الآونة الأخيرة و رغم ما عرفته رغم حرصي على القيام بواجباتي المهنية و تقديم الخدمات المطلوبة اتجاه المواطنين، المرتفقين و المهنيين واجهتني ولازالت تواجهني بالمقابل عراقيل و إكراهات وصلت إلى حد التشهير بشخصي و بأسرتي بدون رد فعل من المؤسسة التي أنتمي إليها و أعمل لصالحها بكل إخلاص. زيادة على ذلك، أصبحت أعيش نوعا من عدم الاستقرار و ضغطا نفسيا يجبرني على التنحي و طلب الإعفاء لغياب نوع من الأمان المطلوب لمزاولة المهام بكل حرفية و مهنية.
و في ظل هذه المعطيات و في غياب مناخ عمل لائق، يؤسفني أن أطلب منكم إعفائي من مهامي بمنصب المسؤولية لعدم استطاعتي تحمل هذه العراقيل التي تؤثر لا محالة سلبا على النتائج المنتظرة.
و تقبلوا سيدي الوالي فائق التقدير و الإحترام.
انتهت رسالة السيدة نعيمة المغاري، ولم تنته معاناتها مع الدجيدحي، الذي يودع الخمارات خلال الشهر الفضيل ليتحول الى مشرف على شعائر صلاة التراويح بمسجد الكتبية، قرل العودة إلى الليالي الملاح، و هو في نفس الوقت الذي يشرف على موقع الكتروني بمراكش بالوكالة، نطرا لعدم توفره على الشروط التي جاء بها قانون الملائمة الجديد ، ليكلف احد الزملاء بادارة النشر.
المعني بالامر و الذي سبق للسيدة المغاري ان تقدمت بشكاية ضد الى المجلس الوطني للصحافة ، حاول اقحام بعض المسؤولين المحليين في صراعه المفتعل مع المسؤولة التي وقفت في وجه ممارسته السابقة مع بعض المقاولين المفسدين و الذين كان يتدخل لفائدتهم لدى مدير الوكالة الحضرية المدان بالسجن.
قبل أن ينشر مقال ينسبه الى بعض المقاولين الذين – على حد قوله – إستبشروا بخبر أعفاء المسؤولة التي قدمت استقالتها و التي وجدت نفسها أمام ظلم ذوي القربى و اعني به ولاية مراكش التي لم تصدر اي بلاغ في الموضوع تاركة مسؤولة تتعرض للنهش، في جنح الظلام، دون ان تكلف نفسها عناء توضيح ما جرى حقيقة.
أحيل مسؤولي الولاية عل قصة الاسد و الثيران الثلاثة ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض ” غذا سينتقل احدهم و سينشر الموقع المعلوم خبر الاقالة بحثا عما يسمى ” البوز ” وله نقول ” باز لوجهك القاصح ” على الاقل تحل بالشجاعة وتحمل مسؤولية الموقع عوض التستر وراء الاطر الاعلامية النزيهة، الا ان من اعتاد على لعب دور ” لمتعلم ” بدكان جامع الفنا سيبقى كذلك الى النهاية.
طبعا لا يمكنه ذكر المقاولين الذين عبروا له عن ارتياحهم بقرار اعفاء رئيسة قسم التعمير، في نفس الوقت لا يمكنه نشر شكاية المعنية بالامر الى المجلس الوطني، وكذلك منطق الحكم الصادر ضد الموقع الذي لا علاقة له به قانونيا.
و الذي سننشره لاحقا لتتضح حقيقة هذه الحملة المسعورة ضد مسؤولة يشهد لها بالنزاهة و الكفاءة، عكس صاحبنا الذي، لو تم الرجوع الى كاميرا المراقبة بمقر الوكالة الحضرية لاتضح عدد زياراته المتكررة لها اسبوعيا، للتدخل عند مديرها لفائدة مقاولين مفسدين يشتغلون في جنح الظلام.