أوقفت العناصر الامنية بمدينة تزنيت بحر الاسبوع الجاري، مديرة إحدى الوكالات البنكية بالمدينة ، للإشتباه في سطوها على مبلغ قدر بـ280 مليون سنتيم، قبل ان يسفر التحقيق عن تورط عميد شرطة ممتاز في العملية، ليتم احالة الموقوفين على انظار المكتب الوطني لمكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، الذي أحالهما بدوره على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم السبت 26 مارس الجاري ، بعد الانتهاء من إجراءات البحث التمهيدي في قضية تتعلق باختلاس أموال عمومية والفساد والابتزاز.
وافاد مصدر مطلع، ان مديرة الوكالة هي شابة مطلقة بإبنة خصصت لها كل الحب و الاهتمام و رفضت كل عروض الزواج حتى تتفرغ لتربية ابنتها.
واوضح المصدر ذاته، ان القصة ابتدأت حينما تعرفت الشابة المطلقة على عميد الشرطة الممتاز و الذي استغل ضعفها و صغر سنها ليدخل معها في علاقة غير شرعية نتج عنها حمل قامت المعنية باجهاضه بايعاز من العميد الشيطان.
واضاف المصدر نفيه، ان المعني بالأمر لم يكتفي بالمأساة التي حلت بهذه الشابة بل احتفظ بجميع الادلة على الاجهاض و الصور و الاشرطة التي تخص علاقتهما و أخد يهددها بأنه سيرسلها لطليقها و يحرمها من خضانة ابنتها نظرا لكون القانون يسمح للاب بسحب الحضانة من الأم في حال تقديم ادلة على سوء اخلاق الحاضنة.
واشار المصدر أنه امام تهديدات هذا الوحش الأدمي و الخوف من فقدان فلذة كبدها، رضخت مديرة الوكالة للابتزاز، فقامت ابتداء ببيع سيارتها الخاصة ثم شقتها و جميع حليها و مقتنياتها بمبلغ اكثر من 80 مليون سنتيم، و لكن هذا المبلغ لم يشبع جشع هذا الوحش الأدمي فاستمر في تهديدها و مطالبتها بمبالغ مالية ضخمة لم تجد المديرة سبيلا الا تحويلها له من مال زبناء الوكالة الى حسابه الخاص.
و حين اقترب المبلغ من 280 مليون سنتيم اضافة الى 80 مليون من مالها الخاص لم تستطع الأم المكلومة الصبر خصوصا بعد حلول لجنة افتحاص خاصة بالبنك فتوجهت من تلقائها و في حالة انهيار الى مكتب السيد وكيل الملك تشكو له ما تتعرض له من ابتزاز.
هذا و توثق كاميرات المراقبة كيف قام العميد المعني في الأسبوع الماضي يسلبها مبلغ 27 مليون سنتيم تحت التهديد و يظهر حالة الرعب التي كانت تعيشها السيدة.