2415
قرر وكيل الملك بقلعة السراغنة متابعة رئيس جماعة سيدي عيسى بن سليمان وكاتب المجلس بها، بتهمة صنع وثيقة تتضمن وقائع غير صحيحة واستعمالها، في خطوة تأتي بعد عدة جلسات تقديم أمامه. وأحيل المعنيان بالأمر إلى المحكمة، التي ستبت في القضية في جلسة 04 مارس 2025.
وتعود أطوار القضية إلى الشكاية التي تقدم بها أعضاء المعارضة بالمجلس الجماعي لسيدي عيسى بن سليمان، أمام السيد رئيس النيابة العامة، والتي تضمنت اتهامًا بالتزوير في محضر الدورة العادية لشهر أكتوبر 2024. واتهم الأعضاء المعارضون رئيس الجماعة بتزوير المحضر بهدف إخفاء بعض التفاصيل والوقائع التي يمكن أن تضر بمصالح المجلس.
وقد جاء قرار متابعة رئيس الجماعة وكاتب المجلس بعد تشبث أعضاء المعارضة بشكايتهم، وخاصة بعد تعنتهما في الامتناع عن الحضور في جلسات سابقة، ما جعل النيابة العامة تتدخل بشكل حازم وتقرر متابعة المتهمين.
فيما قرر وكيل الملك حفظ القضية في حق المشتكى به الثالث، مدير المصالح بالجماعة، بسبب عدم كفاية الأدلة لتوجيه التهمة إليه.
هذه القضية تثير العديد من التساؤلات حول نزاهة التدبير الجماعي في الجماعة القروية ، وتسلط الضوء على أهمية الشفافية والمراقبة داخل المجالس الجماعية لضمان المصداقية والثقة بين المواطنين والمجالس المنتخبة.
مع اقتراب الجلسة المقبلة، يتابع الرأي العام بقلعة السراغنة باهتمام بالغ تطورات هذه القضية، التي من شأنها أن يكون لها تداعيات سياسية كبيرة في المنطقة، خاصة مع استمرارية الخلافات بين الأغلبية والمعارضة داخل المجلس الجماعي.