بدأت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة العمومية بإقليم بالحوز، في تنظيم قوافل طبية متعددة الاختصاصات، استهدفت ساكنة المناطق المتضررة من موجة البرد للحد من المضاعفات الناتجة عن الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة التي يعرفها الإقليم وتأثيرها على صحة الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص المسنين ، والذين يعانون من الأمراض المزمنة، في إطار عملية رعاية للموسم 2018- 2019، لتعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد.
و نظمت المندوبية المذكورة بشراكة مع جمعية صناع اﻻمل بمراكش، بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمنتخبة، حملة طبية متعددة التخصصات بمشيخة اسوال جماعة وقيادة زرقطن حيث استفاد منها 424 مستفيد ومستفيدة ضمنهم 210 من الأطفال.
والتي تم خلالها توزيع الأدوية بالمجان على المرضى حسب الوصفات الطبية، وتقديم الفحوصات الطبية الضرورية،بالإضافة إلى الكشف المبكر عن داء السرطان، التحاليل المخبرية والفحص بالصدى والكشف عن الأمراض المزمنة (كالسكري،ارتفاع الضغط الدموي..)، كما استفاد الأطفال من مختلف التلقيحات.
وشارك في إنجاح القافلة التي تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، والتي لقيت استحسانا كبيرا لدى ساكنة الدواوير المستفيدة ، ثمانية من الأطباء العامين والاختصاصيين في طب الأطفال وطب النساء والتوليد والأمراض التنفسية وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون وطب الأسنان، بالإضافة إلى 14 ممرض وممرضة.
وكان أناس الدكالي وزير الصحة، أعطى الانطلاقة الرسمية لعملية “رعاية 2018-2019” خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2018 إلى غاية 30 مارس 2019، وذلك في إطار التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والتساقطات الثلجية، وسعيا من وزارة الصحة لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق، وتجسيدا لأحد محاور الدعامة الأولى من مخطط الصحة 2025 لاسيما المحور الثالث المتعلق بتعزيز مؤسسات الرعاية الصحية الأولية،وشبكة المؤسسات الطبية الاجتماعية،وتطوير الصحة المتنقلة خصوصا بالعالم القروي.