1748
د،ع،الصمد بلكبير
قد يشبهان، صوريا، بعضهما البعض، إلى درجة التطابق، و من ذلك هذا الذي يجري اليوم، في الإقتصادات الرأسمالية العالمية، خاصة منها ذات المنحى الإستعماري التوسعي …
إنه لا ربيع بدون خريف، و كذلك الأمر بالنسبة للأبناك و المصارف و البورصة و الأسواق و التجارة و العملات… الرأسمالية،
فبعد تراكم تضخماتها النقدية المصطنعة، و أزماتها المالية، و اختلالاتها التجارية، و كسادها و بطالاتها، من جميع الأنواع…و احتياجها من تم إلى تجديد هياكلها و قوانينها و علاقاتها.. حتى تستمر، إلى حين، حية، حيوية،منافسة، متطورة… إلى التخلص من قديمها البالي و المعرقل ليترك مكانه للجديد المبتكر،
هذا ما يحصل الآن لأمريكا و للعالم الرأسمالي المرتبط بها، أو التابع لها،
كان ذلك، في السابق يحدث بحروب، لا تبقي قديما قائما، فيسهل ذلك على الجديد، الانبثاق و الشيوع و الهيمنة، مثال اليابان و ألمانيا، بعد الحرب الرأسمالية الغربية 2
حرب اليوم، تعني فناء البشرية جمعاء، فلذلك، تتم حرب الرأسمالية على نفسها اليوم بقسوة و عنف، و لكن دون حرب، لن تبقي و لن تذر ؟!
الرأسمالية لا عقلانية و لكن الرأسماليين، يعرفون جيدا مصالحهم الأقرب و الأبعد، و لذلك فإنهم عقلاء،