عرفت العديد من المقاهي و المطاعم بمدينة مراكش، استعدادات بشكل استثنائي لكأس افريقيا 2024 التي تستضيفها دولة ساحل العاج، استجابة لزبنائها الذين يفضلون عادة متابعة مباريات كرة القدم بشكل جماعي خصوصًا مقابلات الفريق الوطني المغربي، لما لها من أجواء ممتعة وحماسية.
ويعمل اصحاب المقاهي والمطاعم خلال هذ العرس الكروي الافريقي، على القيام بالعديد من التعديلات، كتثببت شاشات عملاقة، وتزيين الفضاء بالاعلام الوطنية، بالاظافة للوحات فنية من تقديم فرق فلكلورية، كل هذا لضمان استقطاب العديد من الزبائن من عشاق الكرة المستديرة.
وفي هذا الشأن، قال “منير مايس” صاحب مطعم بمراكش، كأس افريقيا فرصة كبيرة للاحتفال رفقة الجماهير المغربية والمراكشية بالنتائج التي يحققها الفريق الوطني، كما ان العرس الكروي يخلق رواجا اقتصاديا داخل جميع المحلات التجارية، مما يتيح الفرصة لانتعاش اقتصاد هذا القطاع لتعويض الخسائر نسبيا خلال فصل الشتاء.
وأضاف المتحدث، نواكب الحدث الافريقي، ونجتهد في تقديم الأفضل للزبناء وبأسعار معقولة إرضاء لهم، رغم مشكل ارتفاع أسعار المواد الأولية، والتضخم الذي أثر علينا بشكل كبير وعلى العديد من المواطنين الذين استغنوا عن الجلوس في المقاهي و المطاعم.
“عماد” صاحب مقهى، هناك من يجد متعته في مشاهدة مثل هذه التظاهرات الكروية لوحده وفي تركيز تام، وهناك فئة أخرى، والتي أنا منها، تفضل مشاهدة المباريات بالمقاهي إلى جانب أصدقائها، وحتى النساء يشاهدن المباريات لان المباراة في المقهى رفقة الأصدقاء يجعلنا نتشارك الآراء ونعيش الفرح، وأيضا خيبة الأمل التي نتمنى ألا نتجرع مرارتها هذه السنة، خاصة مع الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022، كلنا أمل في أن تكون الكأس من نصيب الأسود.
وعن أسعار المشروبات، يقول “عماد” ترتفع الأسعار في مثل هذه التظاهرات الكروية بشكل طفيف، لكن حب المنتخب الوطني المغربي ومتعة كرة القدم في كل مرة تجعل الجماهير تتجاوز تلك الأسعار وتحجز مقاعد بالمقهى.
جدير بالذكر أن منافسة أمم إفريقيا2024 بساحل العاج، تأتي بعد الأداء المشرف لكتيبة وليد الركراكي في نسخة 2022 من كأس العالم، التي كانت تاريخية واستثنائية للمغاربة، بعدما نال الأسود صفة الحالمون، بمصادقة من العالم أجمع.