خرج العديد من المواطنين بمدينة طنجة، لترديد التكبير اعتقادا منهم انها الوسيلة الانجع لمحاربة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19 ).
العملية التي روجت لها بعض الجهات انطلاقا من ترديد التكبير من الأسطح و شرفات المنازل، لتتطور إلى تحدي حالة الطوارئ الصحية، الوسيلة التي اعتمدتها جل دول العالم، والتي ابانت عن نجاعتها.
لكن يظهر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أن بعض المواطنين لم يستوعبوا هذه الإجراءات ، رغم الحملات التحسيسية التي قامت بها السلطات المحلية و أعوانها مدعومة لعناصر القوات المساعدة و رجال الشرطة، حيث لا زال البعض يصر على مغادرة المنزل لاسباب تافهة.
تساءل البعض لماذا الإعتماد على الجيش ؟؟ معتبرا أن رجال الشرطة و أعوان السلطة يمكنهم القيام بالمهمة اذا تظافرت الجهود، لكن ماحصل بمدينة طنجة، يؤكد بالملموس أن السلطات العمومية، تعترف بخطورة العملية، سواء من حيث تعنث البعض و استهتاره بالتدابير الاحترازية، أو إصرار البعض الآخر على استعراض عضلاته، مما يؤكد أن بعض الجهات التي دأبت على استغلال أوضاع الشباب و الزج بهم في متاهات مظلمة، استغلت الفرصة للظهور من جديد.
وإذا كان الراقي المسمى أشرف الحياني و قبله المدعو الو النعيم قد كشفا أوراقهما، فهناك جهات خفية اختارت لعبة ” القط و الفأر ” مع النظام، و التي لم تتردد في التلويح على أن المدعو ابو النعيم لم يقصد بكلامه إثارة الفوضى و انه لم يوجه كلاما جارحا للدولة المغربية.
ماحدث طنجة، يطرح على الدولة المغربية أولا مسؤولية الحفاظ على صحة المواطنين، الأمر الذي اظهرت خلاله على نجاعة كبيرة، وتنظيم محكم حبذا لو سايرته بعض الفئات من المجتمع بجدية، ثانيا الضرب على كل من ثبت تورطه في هذا العصيان المغلف بطابع ديني، رغم ان خلفيته لا علاقة لها بالدين، كما حدث مع المدعو ابو النعيم الذي تجاهل أن قرار إغلاق المساجد كان من طرف المجلس العلمي.