عثرت المركبة الصينية “يوتو-2″، أول مركبة جوالة على الجانب البعيد من القمر، على مواد من أعماق القمر يمكن أن تسهم في كشف سر تكوين الطبقة تحت سطح القمر، إلى جانب تشكيل القمر والأرض وتطورهما.
وذكرت مصادر علمية صينية،يوم الجمعة 17 ماي الجاري، أنه باستخدام بيانات تم الحصول عليها عن طريق مطياف الضوء المرئي والأشعة تحت الحمراء القريبة المثبتة على المركبة “يوتو-2″، وجد فريق بحثي بقيادة لي تشون لاي من المرصد الفلكي الوطني الصيني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم أن التربة القمرية في منطقة هبوط المسبار “تشانغ آه-4” تحتوي على أوليفين وبيروكسين جاءا من الطبقة العميقة تحت سطح القمر.
وبعد هبوط المسبار “تشانغ آه-4” بنجاح على حفرة “فون كارمان” في القطب الجنوبي-حوض آيتكين على الجانب البعيد من القمر يوم 3 يناير من العام الجاري، حصلت المركبة القمرية الصينية الجو الة “يوتو-2″ على بيانات طيفية عالية الجودة في موقعين.
وقال لي تشون ” البيانات، وباختلاف عن تلك التي حصل عليها “يوتو” على الجانب القريب من القمر، أعطتنا مفاجأة سارة”، موضحا أن التحليل أظهر أن التربة القمرية في منطقة الهبوط تحتوي على كمية كبيرة من أوليفين وبيروكسين منخفض الكالسيوم وكمية صغيرة من البيروكسين عالي الكالسيوم، وهي من المحتمل جدا أن تكون من الطبقة تحت سطح القمر.
وقد تم نشر أول اكتشاف علمي مهم لمسبار “تشانغ آه-4” منذ نجاحهه في أول هبوط سلس على الجانب البعيد من القمر في العدد الأخير من المجلة الأكاديمية “نيتشر”.