الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ليس هو الاتحاد الاشتراكي لا شكلا و لا مضمونا.
الشهيد بن بركة هو شهيد الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. لا علاقة له بالاشتراكي !
فإن اردتم المعتقلين السياسيين و الشهداء و…فسجلكم حافل بالأبرياء الذين غرر بهم من الطلبة و الشباب المتنور الذين منهم من مات و منهم من خرج بعاهات مستديمة اتصلوا، في النهاية إلى ما اوصلتم إليه الحزب الاشتراكي!
و الان، و بعد أن عرف الشعب المغربي حقيقة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المؤسس سنة 1959 و الذي ربط مصيره بمصير الطبقات الشعبية المسحوقة، حيث أنه لم يبع الشعب و لم يتاجر بآلامه و آماله مثل المنشقين سنة 1975 الذين شاركوا في كل المحطات الانتخابوية و ركبوا على معاناة الشباب و عائلاتهم التي فقدت أبناءها إما في السجون أو الاختفاءات القسرية فقط من أجل بناء تاريخ نضالي وهمي، ظاهره إرادة التغيير الجذري، و باطنه البحث عن الطريق الموصل للحكم لنيل حقهم من الكعكة كما بدليل ما نلاحظ اليوم بعد دخولهم حكومة ” تردة” لا بوصلة لها و لا منطق: الاسلاموي و الاشتراكي و الشيوعي و اللا شيئي تحت إبط الرأسمالي الذي يتفضل عليهم ببعض المناصب منها رئاسة البرلمان.
هؤلاء، و بعد مسخ الحزب الاشتراكي و تقزيمه و أبعاد مناضليه، لم يجدوا سوى الاحتفال بمرور 60 سنة (و للتذكير، فان الاشتراكي تأسس سنة 1975) و هي محاولة مفضوحة لسرقة التاريخ المجيد للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الحزب الذي لا زال مناضلون على العهد فمنهم من قضى و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا.
اقول بعد كل “اللايكات و البارطاجات” و التعليقات الواسعة من جميع مدن و قرى و الجهات المغربية، نقول للذين ” تلفوا” مع اقتراب الانتخابات أن يفكروا مليا قبل أن يحاسبهم الشعب و يتابعهم مناضلات و مناضلوا الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، قضائيا، بتزوير التاريخ و انتحال صفة خاصة و أن جل الكتابات الاقليمية ستنظم احتفالات و ندوات بمناسبة مرور 60 سنة على تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية و ذكرى وفاة زعيمه الأستاذ عبد الله ابراهيم الذي دشنت مؤسسته الانطلاقة بمراكش بتقديم كتاب السيدة زكية داوود تحت عنوان ABDALLAH IBRAHIM L’HISTOIR DES RENDEZ-VOUS MANQUÉS و الذي حظره نخبة من الأساتذة الجامعيين و الباحثين و المهتمين و الطلبة في جلسة حميمية استرجع فيها الحاضرون ذكرياتهم أو قراراتهم لكتاباته و مواقفه و سياساته و منجزات حكومته.
جلسة اعترف فيها الحضور على نغمة افهم على الموعد الذي ضاع و لم يستغل.
عبد العزيز الحوري