عبرت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، الاتنين الجاري في كلمة ألقتها في المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة المنظم بمراكش،عقب التصويت على الميثاق بأغلبية الدول المشاركة بكونها فخورة بوجودها في مراكش، وتشكر المغرب والأمم لمتحدة والمشاركين في هذا الملتقى، واعتبرت هذا اليوم تاريخيا وأول مرة على المستوى العالمي يعتمد ميثاق شاملا حول الهجرة.
وأضافت المستشارة الألمانية إلى أن هذا الميثاق “يُحدد الأهداف في عنوانه وهي تحقيق هجرة آمنة ومنظمة ، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا عبر التعاون الدولي”.
وقالت ميركل أن “الهجرة ظاهرة طبيعية في العالم بأكمله، والمهاجرين أمر جيد بالنسبة إلى الدول، وألمانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي يُوفر حرية التنقل للبحث عن عمل. وهذا ما مكننا من توفير فرص الازدهار لنا جميعاً”، وزادت قائلةً: “الهجرة مسألة حاسمة بالنسبة إلى ألمانيا.. وبالنظر إلى النمو الديمقراطي، فنحن نحتاج إلى يد عالمة من باقي دول العالم”.
وأكدت: “نحن مهتمون بالهجرة. و بكل تأكيد، لكل دولة سيادة، وهذا مُوضح بشكل جلي في الميثاق العالمي للهجرة، وهو غير ملزم أيضاً، ولكل دولة أن تحدد سياستها في مجال تدبير الهجرة”.
وترى المستشارة الألمانية أن الهجرة يجب أن تكون لها صورة إنسانية، وأن تكون لكل دولة نفس الفرص التنمية، لافتة إلى أن من بين أهداف الميثاق محاربة الظروف غير اللائقة لعمل فئة من المهاجرين واستمرار تشغيل الأطفال، مبرزةأن “الميثاق يتحدث عن تدبير هذه ظاهرة الهجرة وحماية الحدود ومحاربة الاتجار في البشر .
كماأثنت ميركل، في الكلمة التي ألقتها أمام زعماء ورؤساء حكومات 164 بلداً حاضراً في المؤتمر، على دورالمملكة المغربية و التزامها داخل الاتحاد الإفريقي بخصوص مسائل الهجرة، وأضافت نحن واعون بأنه لا يمكن محاربة الهجرة غير الشرعية إذا لم تكن لجميع الدول إمكانات للتنمية. ولذلك، فإن هذا الميثاق له رابط وثيق مع أجندات التنمية في أفق 2030.