” كل واحد يرطب من جيهتو ” بهذه العبارة توجه سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مساء الجمعة، إلى أرباب المؤسسات الخصوصية، من أجل التعامل بليونة مع الأسر فيما يخص استخلاص المستحقات الشهرية، وذلك حسب وضعية كل أسرة.
وأفاد الوزير، أن هناك بعض المؤسسات الخصوصية، التي راعت هذا الشرط، وقامت بتسهيل مساطر أداء المستحقات الشهرية، بالنظر للوضعية الاقتصادية لأسر التلاميذ.
ويذكر أن أمزازي حل ضيفا على برنامج “ أسئلة كورونا”، الذي تبثه القناة الثانية مساء كل يوم، ناقشت خلاله مع الوزير، موضوع، “التعليم عن بعد وسيناريوهات إتمام جميع العمليات المتعلقة بإنهاء المسوم الدراسي الحالي”.
ويرى أمزازي، أن على آباء وأمهات التلاميذ الذين هم موظفون في القطاع العام، ولم يتضرروا من الجائحة، أن يلتزموا بأداء واجبات تمدرس أبناءهم، لأن مؤسسات القطاع الخاص، مطالبة بأداء أجور الأساتذة، بينما قال إنه بالنسبة لمن فقد عمله بسبب كورونا، يمكن التوصل لصيغة مع مؤسسات القطاع الخاص، سواء من خلال تأجيل الأداء أو الإعفاء الجزئي أو الإعفاء.
و نفى سعيد أمزازي، أن تكون الوزارة لديها نية للإعلان عن ذلك، مؤكدا أن الامتحانات الاشهادية قائمة، حيث ستخضع برمجتها لظروف الحجر الصحي، إذ يرتقب تكثيف الدعم والتقوية بعد استئناف الدراسة، وأوضح الوزير أن الدراسة انطلقت بداية شتنبر، وتوقف يوم 13 مارس، أي أن 75 % من الزمن الدراسي قد مر فعلا.
وأكد وزير التعليم، أن مقاربة عملية التعليم عن بعد، ارتكزت على استهداف الأقسام الإشهادية، التي ستمتحن في آخر السنة، مشددا على أن التعليم عن بعد لا يمكنه إطلاقا تعويض التعليم الحضوري.
وعن حصيلة التعليم عن بعد، قال سعيد أمزازي، إن الوزارة وفرت أكثر من 657 ألف قسم افتراضي، أي بنسبة 90 % من الأقسام الحضورية، مشيرا إلى أن بعض التلاميذ لا يقبلون على متابعة الدروس، لأن التعليم عن بعد له طابع إختياري، بحسب قوله.
وفي تعليقه حول مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ في عملية تلقي التعليم عن بعد، أقر الوزير بأن هناك مشكل حقيقي حول مبدأ تكافؤ الفرص، خصوصا في العالم القروي، بالنسبة للتلاميذ الذين لا يملكون هواتف ذكية أو صبيب أنترنيت، بالمقابل، أوضح أن 91 من سكان العام القروي يتوفرون على التلفاز، ويمكن للتلاميذ متابعة الدروس بشكل مباشر، وهو ما سيسمح بتدارك مشكل مبدأ تكافؤ الفرص.
وشدد الوزير، على أن الامتحانات والفروض التي يجريها الأساتذة للتلاميذ عن بعد، لن يتم أخذها بعين الاعتبار، حيث أن التعليم عن بعد يهم فقط عملية التحصيل، وذلك ضمانا لمبدأ تكافل الفرص.