3289
في الوقت الذي يباشر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية الاستماع لبعض المسؤولين بفريق الكوكب المراكشي بعد شكاية المؤسسة المغربية للشفافية و محاربة الفساد بمراكش، وهي الشكاية التي استمعت خلالها عناصر الشرطة القضائية لهم ، قبل أن تتم احالتهم على قاضي التحقيق لتعميق البحث حول صحة ما ورد في الشكاية المذكورة .
وفي الوقت الذي يتم الحديث عن الخصاص المالي الذي يعيشه الفريق منذ تشكيل اللجنة المؤقتة برئاسة إدريس حنيفة حيث تم جمع مبالغ مالية لدعم الفريق خلال هذا المسار القضائي ومنذ تشكيل اللجنة المؤقتة لم يجرؤ اعضاء المكتب المديري و لا مسؤولي كرة القدم على إثارة كمبيالة توصلت بها لجنة تصريف فرع كرة القدم في وقت سابق، في اطار احدى الصفقات بخصوص انتقال لاعبي الفريق الى شباب المحمدية، وهي الكمبيالة التي سلمتها لجنة تصريف الامور الى المكتب المديري ، الذي سبق أن قدم لها قرضا ماليا لحظة تحملها المسؤولية.
وعوض انتقال كمبيالة الى المكتب المديري انتقلت الى حساب احدى السيدات لا علاقة لها بالفريق، وهناك من يتحدث عن كونها نجلة مسؤول بالمكتب المديري، في إطار عملية احتيال و اختلاس همت مبلغ 200 الف درهم ( 20 مليون سنتيم ).
و تجدر الإشارة إلى أنه بعد انتشار خبر هذه الفضيحة عمد المسؤول المذكور الى تقديم استقالته و تم طي ملف هذه السرقة التي تدخل في إطار المال العام .
الغريب أن الجميع فضل السكوت عن هذه الفضيحة و انتهى الامر بقبول استقالة عضو المكتب المديري و كأن شيئا لم يقع، كما ان المؤسسة المغربية للشفافية و محاربة الفساد و كذلك الجمعية المغربية لحماية المال العام لم يتحدثا عن هذه السرقة التي تمت في صمت.
ويبقى التساؤل لماذا انصبت الشكاية و التحقيق القضائي حول أمور حدث قبل الكمبيالة التي سكت عنها المكتب المديري لفريق الكوكب المراكشي .