في الوقت الذي تقوم السلطات المحلية بمراكش بحملات متواصلة لحث المواطنين على البقاء بمنازلهم، و يقوم رجال الشرطة بإرغام الشبان على مغادرة الازقة و الشوارع، والالتزام بحالة الطوارئ الصحية التي قررتها السلطات العمومية.
وفي الوقت الذي يلتزم أغلبية سكان المدينة ببعزم مغادرة المنازل الا لقضاء أغراض مهمة، الأمر الذي يتضح من خلال فراغ الشوارع و الأزقة بالمدينة من الحركة.
أمام هذه الوضعية الحرجة التي تجتازها بلادنا و سائر البلدان على الصعيد العالمي، تصر إحدى الجمعيات ادعت انها تمثل سكان مراكش!! على توزيع الورود بالشارع العام، متحدبة قرار السلطات المحلية، الغريب ان العملية التي تمت متابعتها على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت استغراب العديد من المتتبعين القابعين بمنازلهم.
فعلا السلطات العمومية و رجال الشرطة و عناصر القوات المساعدة يقومون بمجهودات جبارة لا تقل أهمية عن الأطر الطبية التي تستقبل العديد من الحالات يوميا في ظروف اشتغال جد صعبة، لكن ان يتم خرق قرار السلطة المحلية في وقت تتزايد أعداد الحالات بالمغرب حيث وصلت 225 حالة مؤكدة، فذلك استهتار بالقانون و حب الظهور و تغافل من السلطات المحلية في مقدمتها والي جهة مراكش آسفي.
سيأتي وقت توزيع الورود بعد القضاء على الفيروس، وين تعود حياة المواطنين إلى حالتها الطبيعية.
يمكن القول أن مسؤولية ما وقع بجيليز اليوم تتحملها ولاية مراكش و الأجهزة الأمنية، التي تكيل بمكيالين فهي التي تطارد مواطنين للدخول الى منازلهم و تتفحص وثيقة التنقل الاستثنائية، وفي نفس الوقت هي التي وقفت تردد النشيد الوطني و تتسلم ورودا لا تدري هل هي معقمة أم لا ؟ وهل حاملها ومن قدمها لهم غير حامل الفيروس كذلك ؟
من خلال هذه المبادرات المتهورة لا و لن نقضي على الفيروس في الآجال التي حددتها السلطات المحلية.
في الهند الشرطة وصلت العقاب الجسدي و نحن نتبادل التهاني و الورود، و البقرة المقدسة التفت غير راضية عن خرق ق حالة الطوارئ من جهة واستعمال العنف من جهة ثانية.