كورونا في المغرب لا تتكلم عربي، خط أخضر مفتوح على لجن اليقظة معطل باستمرار والمجيب الآلي أعجمي.
مع طمأنة الحكومة المغربية للمواطنين بشأن وباء كورونا المستجد باتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشاره، وضعت خطا برقم أخضر ومجيب آلي على أي اتصال هاتفي مستمر متكرر بلازمة أن الخط مشغول حاليا يرجى معاودة الاتصال في وقت لاحق.
ويتعطيل هذا الخط أو بالحد من قدرته على التجاوب مع اتصال المواطنين، تؤكد الحكومة عجزها عن التحكم في انتشار الوباء الذي يهدد من تفشيه واستفحال عدواه ضعف بنيات الاستقبال في المستشفيات العمومية والخاصة على امتداد التراب الوطني وهشاشة البنيات وقلة الوسائل اللوجيستية لاسيما سيارات الإسعاف والأطقم الطبية المتمرنة.
فلئن كانت خطوط التواصل المعلن عن وضعها رهن إشارة المواطنين عند كل استشعار للاصابة بالفيروس أو نقل العدوى على الرقم 0801004747 مشغولة دائما وحتى إذا شبك الخط فإنه ما يفتأ أن يفصل بعد ثواني.
ويبدو أن هذا الخط الأخضر الذي ربطته الجهات الحكومية بأقسام المستعجلات ولجن اليقظة وجهزته بمجيب آلي ناطق باللغة الفرنسية عند تعذر الارتباط بالشبكة مخصص وفقط للذين قيض الله مسؤولي بلادنا لخدمتهم بقدر مواطنتهم في بلادهم وخارجها دون غيرهم ممن حكمت الأقدار أن تكون لغتهم وهي اللهجة المغربية والعربية الفصيحة والأمازيغية مجرد حبر على وثيقة الدستور.
ولعل كل الذين صرحت البيانات المواكبة ضبطهم حالات اصابة بcovid-19 مؤكدة وأغلبهم أجانب أو متجنسون أو مقيمون بالمهجر في أوربا كان لهم حظ التواصل عبر هذا الخط وبالصدفة فيما تتكرر الاتصالات من قبل مواطنين مغاربة يتعذر عليهم فهم ما يقوله المجيب الآلي أو يتعذر عليهم الارتباط بالشبكة.
فهل سينتظر من انتابه شك في الاصابة بالفيروس حتى يفهم الجيب الآلي لغتهم أم الشبكة أن يتعلم المتصلون لغة المجيب الآلي وبانتظار الإجابة فإن رئيس الحكومة أراحنا وأراح نفسه بالاستقالة من كل ما يورطه في الاجتهاد والبحث في اطار الانسجام والتضامن الحكوميين لائتلافه عن حلول لتداعيات تفشي كورونا في عالم تعصف به الأزمة الاقتصادية ويهدد استقراره الحجر الصحي والانعزال المؤقت أو الشامل؟
عبد الواحد الطالبي / مراكش