سعيد عفلفل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، و هو ثاني أكبر كوكب في النظام الشمسي بعد المشتري. وهو من الكواكب الغازية كالمشتري و اورانوس و نبتون. وكان گاليليو أول من رصد كوكب زحل بواسطة المقراب سنة 1610.ومنذ ذلك الحين استقطب زحل اهتمام محبي الفلك و العلوم. يمتلك زحل 60 قمرا طبيعيا على الأقل منها 48 ذات أسماء.
واسم زحل مشتق من الجذر “زَحَل” بمعنى تنحى و تباعد. ويقال إنه سُمي زحل لبعد في السماء و هناك معنى ثان للجذر “زَحَل” الذي يعني أبطأ و يعود السبب في ذلك إلى أن كوكب زحل يشتهر ببطء دورانه و حركته في السماء، فهو يحتاج إلى ما يقارب 30 سنة ليتم دورة كاملة حول الشمس.
أما الإسم اللاتيني لكوكب زحل هو ساتورن Saturn وهو إله الزراعة و الحصاد عند الرومان. أما الفرس فيسمونه ” كيوان”. وقد ذكره السي التهامي المدغري في قصيدة الصبوحي : ” شوف الكيوان كْوى بكييتُه القلوب بلا نار”.
في قصيدة المزيان يقول سيدي عبد القادر العلمي :
” أو زحل شرق بضياه أو سرطان*** أو برج الجوزا بين النجوم ظاهر.”
ويقول الشريف محمد بن علي ولد ارزين في قصيدة الدرة:
” الفلك السابع من الجوهر واللجين *** نجم الزحل والتمام السيارة “.
ويقول السي التهامي المدغري في قصيدة الصبوحي :
” شوف الزحل رمى على الخدود عصير المسطار. ”
قديما استطاع العرب رصد خمسة كواكب بالعين المجردة و بالملاحظة و أطلقوا عليها تسميات عربية وهي بالترتيب من الأقرب إلى الشمس إلى ابعدها: عطارد و الزهرة و المريخ و المشتري و زحل؛ في حين لم يتمكنوا من إدراك وجود نبتون و أورانوس قبل الغرب.