أفاد بلاغ لوزارة الخارجية الكولومبية، أن الرئيس غوستافو بيترو قرر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو المجمدة منذ عام 2001، خلال عهد الرئيس الأسبق اندريس باسترانا.
هذا و استقبل الرئيس اليساري الجديد غوستافو بيترو، المسمى محمد سالم ولد السالم الذي يقدم نفسه وزيرا لخارجية البوليساريو ومحمد زروج سفير الجبهة بأمريكا اللاتينية .
اعتراف كولومبيا بالبوليساريو يأتي ليعاكس توجه السابقة ببوغوتا حيث سبق لنائبة الرئيس الأسبق وخلال زيارتها إلى المغرب العام الماضي، أن أكدت أن تعليمات وجهت إلى سفير بلادها الجديد في العاصمة الرباط لتمديد نفوذ السفارة في جميع أنحاء التراب الوطني المغربي، بما في ذلك الصحراء المغربية، وهو ما يعد اعترافا منها بسيادة المغرب على الصحراء، كما أنه يأتي في ظل تراجع عدد من الدول الإفريقية عن اعترافها بجبهة البوليساريو كدولة، بل وفتحت قنصليات في مدينة الداخلة أو العيون لتبقى منطقة أمريكا اللاتينية المعقل الجديد لجبهة البوليساريو، حيث تحظى باعتراف عدد من الدول مثل المكسيك وبنما وفنزويلا وكوبا والدول التي انضمت مؤخرا مثل كولومبيا وهندوراس وبوليفيا والبيرو، كما أنه يشكل تحديا للدبلوماسية المغربية في منطقة أمريكا اللاتينية التي تشهد عودة اليسار إلى السلطة، ما يتطلب جهودا أكبر من أجل محاصرة هذا المد الذي يحاول من خلاله البوليساريو ممارسة الخداع على أحزاب اليسار التي لا تزال تنظر إلى جبهة البوليساريو كحركة تحررية.