آخر الأخبار

كومينة يتحدث عن اعتقال هاجر الريسوني

اعتقال الزميلة هاجر الريسوني يذكر ببعض أفلام الرعب. على فرض أن لها علاقة مع مواطن سوداني وحصل حمل وتم الاجهاض، هل يستحق الأمر توقيفها في الشارع واعتقال الخطيب واعتقال الطبيب وكاتبته؟ مثل هذا لايمكن أن يحدث إلا في بلد غارق في الوهابية تباشر فيه مليشيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حراسة سلوك الناس بالمنظارات وليس في المغرب الذي تجري فيه عمليات إجهاض يوميا ويجب أن يسمح بها لدى حاجة الحامل لذلك. إنه سلوك يردنا إلى القرون الوسطى وعصور الانحطاط حتى في افتراض استفزاز عائلة ما أو شخص ما بخلق فضيحة مصطنعة، بالطرق البوليسية الآكثر رداءة، لقريبته.
وحسب المعطيات التي نقلتها اليوم 24 فإن الزميلة لم تجهض والطبيب المعتقل، البالغ 70 سنة، يؤكد أنه لم يجر عملية إجهاض والدفاع يعلن عن أن الخبرة أكدت عدم وجود إجهاض وأكدت أن الطبيب المعتقل ظلما في أردل العمر كما قال قام بدوره لإنقاد حياة الزميلة عبر وقف نزيف حاد.
دخلنا مرحلة الخبط والحمق والتغول البوليسي الذي يذكر بسنوات الرصاص، بدل التركيز على الصحفيين زالصحفيات والمثقفين يستحسن أن يركز الانتباه على الاجرام الحقيقي والعنف المتصاعد في الشارع الذي يسائل مدى قدرة الدولة على أن تكون دولة حديثة فيبرية.
تضامني مع الزميلة وإدانتي لممارسة قروسطية تنسينا في مدونة الآسرة ودستور 2011 ومصادقة الدولة على الاتفاقيات الدولية الآساسية لحقوق الإنسان وهيئة الانصاف والمصالحة وكل مايرد في الخطب الرسمية والبرامج الحكومية.

محمد نجيب كومينة /  الرباط