خبر مفجع.
رحيل رفيق وصديق عمر عبدالواحد بلكبير.
لم اتفاجا، لانه مر بحالة صحية سيئة واجرى عملية جراحية معقدة، لكنني شعرت بالفقدان لدى سماع الخبر كما لم اشعر به الا فيما نذر. شعرت انني فقدت جزء مني.
كان عبدالواحد بالنسبة لي قامة من قامات النضال والصمودبالمغرب في سنوات الرصاص، وشاءت الظروف ان يجمعنا الاختطاف ومعتقل درب مولاي الشريف سئ الذكر، وسجن عين برجة بالدار البيضاء، ثم سجن سيدي اسعيد بمكناس. وفي هذا الاخير، تاتى لي ان اشاركه نفس الزنزانة لبعض الوقت.
خلال هذه التجربة الانسانية تمكنت من اكتشاف انسان يفيض حنانا وانسانية، انسان يجعلك تصمد وتتحمل، انسان يجعل حبك للحياة اقوى وتفاؤلك بها يزداد رغم كل المعاناة التي مر منها، خصوصا تجربة الاختطاف في الكوربيس (مطار انفا سابقا) التي بقيت راسخة في ذهنه وقلبه، لانه راى مناضلين يموتون امام ناظريه بينما كانت يده مشدودة الى يد رفيقه عزيز المنبهي.
وبعد تلك التجربة، جمعنا النضال المشترك في اطار منظمة العمل وعلاقات انسانية قائمة على المحبة والتضامن.
تعازي لاسرته وعزاؤنا واحد
محمد نجيب كومينة / الرباط