في الوقت الذي تلقى محبو فريق الكوكب المراكشي مبادرات والي جهة مراكش آسفي بارتياح كبير، آملين أن تمكن فارس النخيل من العودة إلى امجاده.
ظهر اسم بعض المسيرين القدماء في مقدمتهم فؤاد الورزازي الرئيس السابق الذي انسحب بعد نهاية الموسم الكروي الماضي ( 2018 – 2019 ) و الذي انتهى بمغادرة الفريق المراكشي قسم الصفوة.
عودة الورزازي الذي تخلى عن الفريق أثارت العديد من الأسئلة وسط المهتمين بالشأن الكروي بمراكش ، فهل الوالي هو الذي استدعى فؤاد الورزازي لتقلد مهمة تسيير الفريق؟ هل لا زالت بذمة الورزاري بعض المستحقات للكوكب المراكشي ؟؟ علما انه سبق أن صرح برغبته في عقد جمع عام لتقديم التقريرين الأدبي و المالي ، الأمر الذي لم يتم خلال الموسم المنصرم، نفس الأمر بالنسبة لسلفه محسن مربوح هذا الاخير الذي كان يتحدث عن دين بالفريق قدر في 300 مليون سنتيم ، قيل وقتئذ أن الورزازي تكلف بتسديد ديون مربوح.
يحدث هذا في الوقت الذي ظهرت وثيقة بنكية تهم الحساب المالي للفريق المراكشي بوكالة التجاري وفا بنك بالحي الشتوي تشير إلى ضخ مبالغ مالية في صندوق الفريف، في الوقت الذي ظل هذا الحساب مقفل او محجوز عنه.
قد يتفق الجميع على كون عودة جميع الفعاليات للفريق من شأنها أن حشد الطاقات استعدادا للموسم المقبل من أجل تحقيق هدف اول هو الصعود للبطولة الاحترافية القسم الأول، لكن لا يعقل أن يتقدم هذه المبادرة من تخلى عن الفريق في أحلك الظروف خصوصا الرئيس السابق والأسبق و كذلك رئيس المكتب المديري الذي سبق أن قدم استقالته، ورغم عدم قبولها من المكتب ذاته، ظلت الوثائق تصدر باسم الكاتب العام إلى حين البلاغ الأخير الذي يتحدث عن انقعاد الجمع بشكل مغلق.
لازال المراكشيون يتذكرون الصيف الماضي حين كان الفريق قاب قوسين أو أدنى من تقديم اعتذار عام حيث انسحب الجميع، قبل أن يظهر اسم نعيم راضي الذي شغل في فترة سابقة مهمة كاتب عام، ليتقلد مهمة لجنة اطلق عليها ” تدبير أمور فرع كرة القدم ” في الوقت الذي ظهر أن العديد من اللاعبين غادروا الفريق، الأمر الذي بدأ مع المكتب المسير لموسم ( 2018 – 2019 ) و استمر مع اللجنة المؤقتة، بل تدخل بعض الغرباء عن الفريق لمرافقة لاعبين إلى مدينة المحمدية، بعدما ” تشرع” باب الانتقالات داخل الكوكب المراكشي.
مباشرة بعد مبادرة الوالي انطلقت التصريحات الإعلامية وظهر المختفون و تم ضخ مبالغ مالية في صندوق الفريق ، وتوالت الخرجات الإعلامية، واضحى الجميع يتحدث عن مصلحة الكوكب المراكشي، الفريق الجريح الذي عصفت به أمواج الارتجال إلى هذه الوضعية التي لا يحسد عليها، وظهر أن هناك من يبحثون بكل الوسائل للعودة للفريق الذي غادروه من الباب ليعودوا من نافذة نافدة الإنقاذ، خصوصا أن هناك من تخصص في ” كريان الحنك ” للحديث عن رجال المرحلة، في الوقت الذي يتم تغافل غيابهم حين تسلم نعيم المهمة، لتغلق جميع الأبواب في وجهه وبدأ الفريق يعاني، حيث تراجع الجميع وباتوا يتحينون الفرصة التي ظهرت مع الحديث عن الشركة و المساهمين الأجانب.
لا أعتقد أن الوالي الذي يعرف خبايا الفريق، يغفل هذه الأمور، الأمر الذي اتضح من خلال استقباله لبعض المسؤولين بالفريق ومطالبتهم بتسوية الوضعية في أفق عقد الجمع العام للفريق.
ختاما نقول إن مبادرة الوالي ورغم انها جاءت متأخرة حيث كان من المفروض ان تتم مباشرة بعد نزول الفريق الأول بالمدينة، لكن حذار أن يتم استغلالها باسم الوالي لامور سياسوية، خصوصا و ان العد العكسي للانتخابات دخل سنته الأخيرة.