اعتبر العديد من المهتمين بالشأن المحلي ان سوق المتلاشيات الخاصة بالسيارات أو ما يصطلح عليه ” لافيراي ” خارج القانون و لايمكن لأي مسؤول كيفما كانت رتبته الإدارية أن يوقف زحف المتلاشيات و احتلالها الملك العام، بل عرقلة المرور ، فضلا عما يخلفه السوق المذكور من سوائل و دخان خنق الأنفاس .
و يذكر أن العديد من باعة المتلاشيات الخاصة بالسيارات اعتداوا إضرام النار في مخلفات وبقايا بعض السيارات المتهالكة بجنبات المجرى المائي المقابل لسوق العواد ودوار شعوف،الأمر الذي خلف مساء الخميس 8 غشت الجاري، حريقا مهولا لم يتمكن من أضرمه في احتوائه .
و أفاد شهود عيان، أن ألسنة اللهب انتشرت بسرعة كبيرة نظرا لارتفاع درجة الحرارة وتواجد بعض الأحراش التي ساعدت في انتشار رقعة النيران واقترابها من إحدى محطات الوقود بالمنطقة، ما استدعى تدخل رجال الإطفاء والوقاية المدنية لاحتواء الوضع.
وتجدر الإشارة إلى أن سكان منطقة العزوزية والمناطق المجاورة، سبق أن تقدموا بالعديد من الشكايات بهذا الخصوص، لا سيما أن هذه الحرائق المتعمدة تضم العجلات وزيوت السيارات مما يجعل المنطقة تحت رحمة كتل من السحب السوداء، أثرت على صحة المواطنين، خصوصا المرضى وكبار السن.
و ناشد السكان المتضررون سلطات ولاية مراكش التي عجزت عن تنظيم السوق ، التدخل للحد من هذه ظاهرة إضرام النار في العجلات المطاطية و أجزاء السيارات لتأثيرها الكبير على البيئة بمدينة مراكش التي احتضنت قمة ” كوب 22 ” العالمية للحفاظ على البيئة والمناخ .