آخر الأخبار

لجنة اليقظة و الماء الشروب بمراكش

لا حديث بمدينة سبعة رجال الا عن طعم الماء الشروب، الأمر الذي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي .

هذا وسبق لفرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان،  أن أصدر بلاغا حول تغير لون و طعم المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق بمدينة مراكش.

وحسب المعلومات التي توصل بها الموقع و المرفقة بعينات من الماء خصوصا بمقاطعة المنارة فإن الأمر اصبح بشكل دائم ، حيث تعاني ساكنة هذه المنطقة من تغيير لون الماء و رائحته و طعمه وارتفاع نسبة ملوحته، كما عبرت الساكنة عن تخوفها من إمكانية عدم احترام المعايير الصحية للماء الصالح للشرب و خشيتيها من التداعيات الصحية وخصوصا مع ارتفاع حالات الأمراض الباطنية والتوجسات المرافقة لغياب التوضيح الكافي من طرف المسؤولين عن القطاع، كما أن بعض المناطق تخلوا عن شرب مياه صنابير و تعويضها بقنينات المياه المعدنية، قبل أن تنتشر هذه الآفة بجميع مقاطعات المدينة أخيرا و اضحت رائحة الماء الشروب كريهة، تم التعبير عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي و من خلال لافتات و أقمصة كتب عليها ” الماء خانز و الفاتورة غالية ” .

يحدث هذا في الوقت الذي التزمت الصمت الجهة المسؤولة عن جودة المياة اي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء راديما المكفول لها توفير هذه المادة الحيوية وفق معايير السلامة الصحية داخل المجال الحضري. وعوض قيام ” راديما ” بتقديم التفسيرات والمعطيات العلمية الكافية على التغيير الذي طال طعم و رائحة هذه المادة الحيوية على مستوى العديد من اشطر مدينة مراكش ومدى انعاكاساتها على الأمن الصحي للمواطن، قبل أن يظهر بلاغ لا يحمل اية صفة من خلال الصورة :

لإحدى الجهات المسماة ” لجنة اليقظة  ” أبت الا ان تغطي الشمس بالغربال وتعلم المراكشيين عبر بعض المواقع الالكترونية ” أن المياه الصالحة للشرب الموزعة بالمدينة تستجيب لجميع معايير الجودة المعتمدة من طرف المصالح المختصة والجاري بها العمل على الصعيد الوطني والمنبثقة من توصيات المنظمة العالمية للصحة ” .

وعزت اللجنة التغيير الذي شاب مذاق المياه الصالحة للشرب الى تغيير مصادر توزيع الماء، نظرا للظرفية الحالية والحرجة المتعلقة بالانخفاض الذي تشهده الموارد المائية بالجهة.

قبل أن تؤكد اللجنة انها قامت ” بجميع التحاليل المخبرية لهذه المياه بشكل يومي، و بالمراقبة الصارمة والدائمة على مستوى المختبرات الداخلية التابعة لها، وكذا المختبرات الخارجية التي تتمتع بكل صفات الاستقلالية والحياد. كما تتم مصاحبة هاته الإجراءات بحملات مراقبة جودة المياه من طرف الخلية المسؤولة على الصحة العمومية التابعة لوزارة الصحة ” . انتهى كلام لجنة اليقظة . فمن تكون هذه اللجنة ؟ ومنهم اعضاءها ؟ اين هي نتائج التحليلات المخبرية، علما ان رائحة الماء ( الذي لا طعم له و لا رائحة و لا مذاق علميا ) تكذب هذه الادعاءات .

سكان مراكش ينتظرون الكشف عن هذه اللجنة و تحملها المسؤولية بوضوح عوض اصدار بلاغات مجهولة .

وما هو دور المجلس الجماعي، الذي يمثله بعض الاعضاء في المجلس الإداري للوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بمراكش و كذلك ولاية مراكش باعتبار الوالي هو رئيس المجلس الإداري، علما أن أحد المستشارين سبق أن أثار موضوع رائحة المياه في إطار ” إحاطة بعلم “.