إدريس المغلشي
كشف (الفار VAR) بالمفهوم الرياضي تسللا سياسيا في لعبة تنم عن ازدواجية في المواقف لتشخص لنا واقعا مأساويا يضعنا أمام سؤال مستفز مجرد طرحه يعتبر ضربا من الخيال
أن في المغرب ياسادة .
لم يعد المفهوم بحمولته الحقيقية التوأم أصيلا واننا في زمن( البيراتاج) بعدما غابت كل القيم وافتقدناها في زمن عز فيه الرجال …!
كل شيء ممكن مادامت الأخلاق السياسية أصبحت في خبر كان وان هناك عينة من السياسين القادرين على تبرير ما لايبرر . وكيف يمكن ان نكون في المعارضة بمحصلة النتائج والإصطفافات المخدومة وننال شرف نضالها زورا وفي نفس الوقت ننحاز مع الحكومة والأغلبية حتى لانفوت فرصة اغتنام امتيازاتها . إنها حالة من الإزدواجية تجسد بوضوح المثل الفرنسي ( le beure et le boeuf ) بالمفهوم المغربي ” بحال المنشار طالع واكل نازل واكل”صورة كاريكاتورية تنم عن انتهازية مقيتة غير مدروسة .في المحصلة النهائية حتى في احلك الظروف لايمكن لهيئة سياسية أن تسقط في مأزق أخلاقي مشابه نعيش وضعية الانحطاط بعدما جاءوا يحملون هذه المرة شعارا يجسد انقلابا على فيلق المستوزرين بعدما قالوا فيهم مالم يقل مالك في الخمر .( باعوا الماتش ) والآن في مثل هذه الظروف ماذا نقول وبماذا نسمي هذه الحالة ؟
المؤكدأن هناك اوراق لازالت جهات معينة تراهن على الزمن السياسي من أجل إخراجها بعدما تختار لها الوقت المناسب . وماخفي أعظم ..! لكن الأفضع من ذلك كله أن هناك من يقدم فرصا ذهبية للمخزن من اجل ان ينسف ماتبقى من الرصيد السياسي إذا سميناها تجاوزا بهذا الإسم وبصريح العبارة النعث الحقيقي لهذه الوضعية هو “لعب الدراري الصغار ” وهو التعبير الصريح والواضح للمرحلة مهما اختلفنا وبدون زيادة ولانقصان سيخرج البعض للدفاع عن الموقف دون استقلالية في القرار ولا هم يحزنون.والحال أوضح من السؤال ولامجال لتغطية الشمس بالغربال .
نحن نسجل بامتعاض شديد ماوقع ومن الأخلاق والمروءة ان يفسد الذوق السياسي الذي أصبح بلالون ولا طعم بعدما عم العبث واللامسؤولية وانعدام الضمير جل المجالات الحاصول صدق صاحبي حين قال في مثل هكذا مواقف.
“صغارت الوقت “