أكد شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يوم الأربعاء ببروكسيل، أن الاتحاد يريد إقامة شراكة “رابح-رابح” مع الاتحاد الأوروبي في مجالي التجارة والاستثمار.
وقال لعلج، خلال مؤتمر صحفي، بمناسبة زيارة وفد من الاتحاد إلى بروكسيل لتقديم “ميثاق تحديث التجارة والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي والمغرب”، “نريد إقامة شراكة بناءة ومربحة للجانبين مع الاتحاد الأوروبي، لتتمكن الشركات الأوروبية من الاستثمار في المغرب والمساهمة بشكل أكبر في تنمية اقتصادنا”.
وبعدما ذكر بأن هذا الميثاق الجديد يهدف إلى إعطاء نفس جديد للعلاقات التجارية والاستثمارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، أعرب لعلج عن استعداد رجال الأعمال المغاربة والأوروبيين للعمل في تعاون وثيق مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي “من أجل الارتقاء بشراكتنا إلى مستوى أعلى، لما فيه مصلحة الطرفين”
وأشار إلى أن “المغرب هو الشريك التجاري الأكبر للاتحاد الأوروبي بالضفة الجنوبية، حيث يبلغ حجم المبادلات التجارية 35,5 مليار يورو”، مشددا على إرادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب “إحداث نسيج صناعي حقيقي عبر التعاون مع أوروبا”.
وأبرز لعلج أن المبادلات التجارية بين أوروبا والمغرب “مهمة جدا”، مؤكدا رغبة الاتحاد في تطوير هذه العلاقات بشكل أكبر واستقطاب المجموعات الكبرى وأيضا المقاولات الصغرى والمتوسطة لفتح فروع لها في المغرب.
كما استحضر رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب رؤية المغرب للقارة الإفريقية، والذي يهدف إلى جعل المملكة مركزا إقليميا ودوليا.
واستعرض لعلج مؤهلات المغرب والإمكانيات التي يتوفر عليها في ما يتصل بالاستثمار، مبرزا أن المملكة شهدت تحولا شاملا في السنوات الأخيرة.
مشيرا إلى أن المغرب أطلق أوراش ضخمة، لاسيما في مجالات البنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والطاقة، ووضع العديد من الاستراتيجيات القطاعية المستهدفة التي جعلت من المملكة وجهة صناعية موثوقة وتنافسية.
كما سلط رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب الضوء على استقرار الإطار المؤسساتي والماكرو-اقتصادي للمغرب، مسجلا أنه بفضل الإصلاحات الكبرى التي تمت مباشرتها في السنوات الأخيرة، تقدمت المملكة بسبعة مراتب في تصنيف ممارسة أنشطة الأعمال للعام 2020.
وشدد، أيضا، على أن الصناعة المغربية أظهرت خلال جائحة “كوفيد-19″، استجابة “رائعة”، مضيفا “لقد كنا مرنين بما يكفي لتحويل صناعتنا والاستجابة للقيود التي فرضتها الأزمة الصحية”.
كما سلط لعلج الضوء على دينامية التنمية في الأقاليم الجنوبية التي تشهد ازدهارا منذ عدة سنوات، مؤكدا أن المقاولات المغربية تحدث قيمة مضافة وفرص عمل في هذه المنطقة.