استقبل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-آسفي، بمقر الأكاديمية، بحضور المدير الإقليمي لمراكش و رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديرية الإقليمية مراكش، كلا من النائب الأول لعمدة مراكش و المستشار و رؤساء الاقسام بالمجلس الجماعي.
وقد اختار المجلس الجماعي برئاسة العمدة، أن تكون انطلاقة سلسلة اللقاءات التنسيقية المزمع عقدها مع كل القطاعات، حول مخطط العمل 2022 – 2028، من الأكاديمية وذلك نظرا للأهمية التي يوليها المجلس لمنظومة التربية والتكوين ولقطاع الرياضة.
وخلال الكلمة الافتتاحية، نوه مدير الأكاديمية بمبادرة عقد اجتماعات المجلس مع القطاعات بمقراتها ومع مسؤوليها وأطرها وباعتماد مقاربة القرب والتواصل المباشر والموسع. كما شكر المدير نائ الرئيسة وعبره الرئيسة على اختيار الأكاديمية كأول مؤسسة قطاعية تنطلق منها هذه اللقاءات وأكد على جاهزية الأكاديمية ومصالحها للتفاعل السريع والبناء مع كل الاقتراحات والإسهام في كل المقترحات التي تفضي إلى حلول مبتكرة وإلى مقاربات متجددة للرفع من مستوى مؤشرات منظومة التربية والتكوين وقطاع الرياضة بالجماعة.
بعد ذلك، عرض مدير الأكاديمية بعض مؤشرات التربية والتعليم بالجهة وتطرق لما تم إنجازه من مشاريع في إطار برنامج “مراكش الحاضرة المتجددة” من إحداثات جديدة وتأهيل وتعويض المفكك وبناء حجرات التعليم الأولي. وكانت المناسبة لاقتراح التفكير في بلورة برنامج مماثل لمواصلة تطوير العرض المدرسي مواكبة للتوسع العمراني ودينامية السكان والمدينة.
ثم ألقى نائب الرئيسة كلمة باسم المجلس نوه من خلالها بتراكم التعاون المشترك مع الأكاديمية، كما تطرق إلى المنتظر من اللقاء حيث ركز على:
-رغبة المجلس في استثمار المؤسسات غير المشغلة داخل أسوار المدينة فيما يخدم منظومة التربية والتكوين بصفة خاصة والتنمية المحلية بالجماعة بصفة عامة،
-إعداد مقترحات مشتركة لإدراجها بمخطط عمل الجماعة للنهوض بمنظومة التربية والتكوين.
وفي نفس السياق، قدم المدير الإقليمي لمراكش و رئيس قسم الشؤون التربوية عرضين الأول حول وضعية التمدرس بالجماعة ومستوى العرض والطلب بها، والثاني حول النهوض بالتربية على البيئة والتنمية المستدامة بالمدينة العتيقة.
من جانبه، ثمن مستشار الرئيسة مجهودات الأكاديمية ومستوى الإعداد للقاء، وقدم اقتراحات بخصوص الشراكة مع الأكاديمية.
وتم إغناء مقترحات المجلس بمداخلات رؤساء الأقسام التابعين له حول مجموعة من المحاور في مواضيع استراتيجية وذات راهنية.
هذا، وبعد مناقشة موسعة، تم تشكيل اللجان الموضوعاتية الأولى للشروع في بناء برنامج عمل مشترك خاص بمجال التربية والتكوين على أن يتم عقد اجتماع مماثل لاحقا يخصص لقطاع الرياضة.