في في إطار تعزيز وإرساء آليات التواصل والحوار الجاد والمثمر بين نقابة المتصرفين التربويين وباقي الشركاء التربويين، سواء وطنيا أو جهويا أو إقليما؛ عقد المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بقلعة السراغنة لقاء تواصليا مع السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الخميس 09 يناير 2025 بمقر المديرية الإقليمية، وذلك بناء على طلب سابق قدمته النقابة في الموضوع، وقد كان اللقاء فرصة للتداول في مجموعة من القضايا والملفات التربوية والتدبيرية والتواصلية التي تعرفها المديرية الإقليمية.
هذا وقد افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية من السيد المدير الإقليمي، أشار فيها إلى أن المديرية الإقليمية منفتحة على جميع الهيئات العاملة بالحقل التربوي، مؤكدا حرصه الشديد الحفاظ على لحمة الجسم التربوي والتدبيري بالإقليم كما نوه بالدور الهام الذي يضطلع به شركاء المديرية كقوة اقتراحية ومبادرة لتنزيل المشاريع المبرمجة.
بعد ذلك تدخل الأخ الكاتب الإقليمي للنقابة، مقدما شكره للسيد المدير الإقليمي على فتح باب التواصل، حيث عرج على السياق الذي تأسست فيه النقابة، والأهداف التي أنشئت من أجلها، وموضحا الأدوار التي قامت بها كقوة اقتراحية على الصعيد الوطني، كما شدد على أن النقابة حريصة على بناء علاقات إيجابية مع كل الجهات، وأن جهودها مستمرة لتوحيد الجسم التدبيري، ولم الشتات الذي يعرفه ملف المتصرف التربوي.
خلال هذا اللقاء تم التطرق لمجموعة من الانشغالات التي صاغها منخرطو ومنخرطات النقابة بالإقليم في نقاط مطلبية، حيث كانت محل نقاش صريح وشفاف مع السيد المدير الإقليمي وقد تم تقديمها من خلال المحاور التالية:
1. الجانب التدبيري:
الحرص على إشراك النقابة في تدبير الشأن التربوي بالإقليم وخاصة في الجوانب المتعلقة بالمتصرفين التربويين؛
الحرص على إشراك المتصرفين التربويين في اللجان التخصصية؛
الحرص على التنزيل الأمثل لبعض المذكرات التنظيمية بما يحفظ الوضعية الاعتبارية لرئيس(ة) المؤسسة؛
الحرص على دعوة المتصرفين التربويين للمشاركة في التكوينات المستمرة خاصة تلك المرتبطة بالإدارة التربوية؛
اعتماد مقاربة تشاركية أثناء تنزيل بعض المشاريع أو الصفقات (التجهيزات، الحراسة، النظافة، …).
2. الجانب اللوجستي:
عدم كفاية مواد التنظيف والعتاد المكتبي، وعدم ملاءمته للتجهيزات المتوفرة بالمؤسسات (حبر الطابعات)، وتأخر توزيعه، حيث تم اقتراح تحويل منحة مالية سنوية خاصة لتجاوز هذا الإشكال؛
عدم وضوح المعايير التي على أساسها يتم توزيع بعض التجهيزات (الطاولات/ السبورات / المكاتب / الكراسي..) على المؤسسات؛
إشكالية نقل وتوصيل التجهيزات إلى المؤسسات التعليمية من قبل رؤساء المؤسسات التعليمية، مع ما تثيره هذه العملية من رفض مطلق من طرف المتصرفين التربويين، واقتراح القيام بنقل التجهيزات من طرف نائل الصفقة على غرار نقل مواد الإطعام سابقا.
عدم تزويد رؤساء المؤسسات بأجهزة هاتفية، وضعف شبكة الاتصال وانعدام خدمة الانترنيت في أغلب المؤسسات؛
عدم استفادة الحراس العامين والنظار والمختصين من اشتراكات الهاتف المحمول، مما يصعب المهام التي يقومون بها؛
رداءة بعض العتاد المكتبي وعدم مطابقته لمعايير الجودة المطلوبة.
3. الجانب المالي:
تم تناول مجموعة من النقط المتعلقة بالمستحقات المالية والتعويضات التي لم يتم صرفها بعد، او المزمع برمجتها لاحقا ويتعلق الأمر ب:
تأخـر صرف التعويضات المتعلقة بالامتحانات الإشهادية والتعويض عن التصحيح والحراسة (جميع المتدخلين)؛
تأخـر صرف التعويضات عن حصص الدعم المقدمة خلال عطل الفترات البينية للموسم السابق 23/24؛
برمجة استفادة رؤساء المؤسسات التعليمية مستقبلا من التعويضات عن الدعم المقدم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بصفتهم مشرفين مباشرين ومتابعين للعملية عن كتب بتوفير الظروف لإنجاحها؛
تأخر صرف منحة مشروع المؤسسة المندمج، رغم استكمال جميع العمليات التقنية والقانونية بجل المؤسسات بالإقليم مما يؤثر على مردودية المؤسسات التعليمية.
4. الجانب المادي
عدم توفر قاعة مجهزة بالمديرية خاصة باستقبال رؤساء المؤسسات التعليمية؛
وجود بنايات قديمة ومتهالكة ولا تتوفر بها أدنى الشروط الصحية بالعديد من المؤسسات الابتدائية- تستغل كإدارات- لا تشرف المؤسسات التعليمية؛
عدم إزالة الأنقاض وتراكم مخلفات البناء بمجموعة من المؤسسات بعد انتهاء الأشغال، وعدم تفاعل المصلحة المعنية مع الملاحظات والمراسلات الموجهة في الموضوع؛
وجود مرافق صحية بحالة متدهورة وغير لائقة للاستعمال، وتحتاج إما لإعادة البناء أو للصيانة بالعديد من المؤسسات.
5. الجانب التواصلي:
التنسيق بين مصالح المديرية فيما يخص تنظيم عملية الإرسال والاستقبال لتجنب الضغط على الإدارة التربوية؛
اقتراح العمل بالبريد الالكتروني الرسمي للوزارة بدل مجموعات الواتساب؛
تفادي المراسلات الليلية وكذا بعد انتهاء الدوام اليومي وأثناء العطل، ما لم يكن هناك استعجال أو ضرورة قصوى؛
احترام شكليات التراسل الإداري وفق المساطر والقوانين الجاري بها العمل؛
الحرص إشاعة روح الاحترام والتقدير المتبادلين بين مختلف العاملين بالمديرية الإقليمية.
6. مدارس الريادة:
توفير عدة الريادة بأعداد كافية (كراسات / لوازم / برامج / وثائق/ مطبوعات…) وتوزيعها بشكل مقنن ونقلها مباشرة للمؤسسات الرائدة في الوقت المناسب؛
توفير دورات تكوينية متخصصة لرؤساء مؤسسات الريادة؛
توفير موارد بشرية مستفيدة من تكوينات الريادة لتعويض الخصاص من هذه الموارد أثناء الرخص؛
تنظيم تكوينات تقنية موازية للأساتذة /ت تهم الجانب التقني في الريادة؛
إدراج ملاحظات رؤساء مؤسسات الريادة في أي تعديلات مقترحة على المشروع.
بعد الانتهاء من طرح هذه المحاور، تفاعل السيد المدير الإقليمي بشكل إيجابي مع النقط المطروحة، و تمت مناقشتها بالتفصيل، كما تفاعل مع مقترحات الحلول المقدمة، وأبدى استعداده إشراك النقابة في تدبير مختلف القضايا المرتبطة بالجوانب التدبيرية واللوجستية، والمادية، والمالية، والتواصلية. كما أكد انفتاحه على مأسسة الحوار الجاد والبناء مع النقابة كفاعل أساسي، لتجاوز المشاكل العالقة وإيجاد الحلول الكفيلة بحسن سير المرفق التربوي ولا سيما ما يتعلق بالإدارة التربوية. وإذ يثمن المكتب الإقليمي هذه الخطوة الهامة من أجل الرقي بالعمل الإداري، وتوفير الظروف الملائمة للاشتغال، فإنه يؤكد على أنه لن يدخر جهدا من أجل الدفاع عن حقوق جميع المتصرفين التربويين بالإقليم والارتقاء بالمكانة الاعتبارية للمتصرف(ة) التربوية(ة). كما يدعو منخرطات ومنخرطي نقابة المتصرفين التربويين، وعموم المتصرفين التربويين بالإقليم، إلى رص الصفوف والالتفاف حول نقابتهم العتيدة.