آخر الأخبار

جامعة لقجع وقرار المصداقية

دخلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منعطفا دقيقا، يضع مصداقيتها في الميزان و يتعلق الأمر بالمنافسة الشريفة، النزاهة و الاخلاق الرياضية التي ظلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم حريصة عليها منذ تأسيسها بتاريخ 26 يناير 1957 .

هذا وقدمت قضية التلاعب في المباريات الأخيرة بالبطولة الاحترافية القسم الثاني صورة سلبية عن واقع الممارسة في المغرب، وهو ما دفع العديد من عشاق اللعبة إلى تبني صورة سلبية عن الكرة الوطنية، أفقدتهم طعم هذه اللعبة على الصعيد المحلي.
وأصبحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في موقف حرج عقب التصريحات المشككة في نزاهة البطولة، أو الاتهامات بالتلاعبات، إذ نشطت لجنة الأخلاقيات بشكل كبير منذ تولي فوزي لقجع رئاسة الجامعة، فسلطت عقوبات في حق كل من ثبت تورطه في تحريف نتيجة اية مباراة، مما يؤثر على نزاهة الممارسة الكروية بالمغرب.

حيث تباشر لجنة الأخلاقيات بالجامعة الملكية لكرة القدم، منذ الثلاثاء الماضي ، تحقيقا بشأن الشكاية التي تقدم بها فريق الاتحاد البيضاوي لكرة القدم، يتهم من خلالها فريقي الاتحاد الرياضي الإسلامي الوجدي وشباب ابن جرير بالتلاعب في نتيجة مباراتهما برسم الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة الاحترافية للقسم الوطني الثاني، والتي انتصر فيها الفريق الوجدي على ضيفه بن جرير  بهدفين لواحد.

وهي الشكاية التي تم تعزيزها بتسجيلين  صوتين يثبتان تورط الفريقين في ضرب المنافسة الشريفة بعرض الحائط .

وتجدر الإشارة الى ان الفصل 75 من القانون التأديبي، ينص على إذا ما تبث أي تلاعب يعاقب المعني بالأمر بالتوقيف لمدة ثلاث سنوات وإنزال الفريق إلى القسم الموالي وغرامات مالية ، ويصل إلى التوقيف مدى الحياة في حالة العودة أو في الحالات الخطيرة . وفي حالات اعتمدت على تسجيلات صوتية وأوقعت عقوبات ، كما يمنح القانون الاعتماد على لقطات الفيديو او تسجيلات صوتية تعزز عملية التلاعب .

رغم انه يصعب التفريق بين الخطأ والتهاون، فضلا عن صعوبة الإثبات ، حيث من الصعب أن تبرهن على التلاعب في مباراة إلا باعترافات مباشرة أو دلائل قاطعة .

ويبقى الحكم ومندوب المباراة وحدهما من يستطيعان إثارة الشك من خلال تقريرهما ، كما يمكن للحكم وحده أن يوقف المباراة إذا تبين له أي تهاون من أي فريق ، وهذا الأمر لا يحدث إلا نادرا .

وسبق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إيقاف مسؤولي فريقين مدى الحياة لتورطهم في التلاعب بنتيجة مباراة بالدرجة الثالثة، فضلا عن إنزال الفريقين إلى القسم الرابع الشرفي بالعصبة ( الرابطة ) الجهوية للشمال ” ، وتغريم الفريقين مائة ألف درهم .

يبقى السؤال هل تستطيع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طبعا بعد التحقق من شكاية فريق الطاس، التدخل في مباراة الاتحاد الاسلامي الوجدي و شباب ابن جرير ، بتغريمهما و إنزالهما الى قسم الهواة ؟؟ أم ستقف مكتوفة الايدي، كما حدث مع تسمية الفريق الوجدي ” الاسلامي ”  علما ان كل المغاربة مسلمون، كما أن الدين اكبر من الممارسة الرياضية !!

علما ان البطولة الايطالية شهدت عقب نهاية الموسم الكروي 2005- 2006 إنزال فريق يوفنتوس الى القسم الثاني مع خصم تسع نقط.