إدريس الأندلسي
أتفهم الحب الصادق و غير المشروط الذي تعبر عنه الجماهير عبر العالم لفرقها الوطنية. حب الفريق تحكمه العواطف و تسكنه الآمال للفوز بالألقاب و حمل الكؤوس الفضية و الذهبية و اعلاها قيمة كأس العالم. العاطفة تسكن الجماهير و لكنها تحتاج إلى خطط علمية و كثيرا من الحرفية لمن يدبرون الشأن الكروي وطنيا و قاريا و دوليا. موهبة لاعب تحتاج إلى تسيير عال المستوى لكي تصبح قدرته على التهديف و الدفاع و توزيع الأدوار وسط الميدان كبيرة و احترافية. و لهذا لا زالت أوروبا سيدة كرة القدم منذ عقود. تليها أمريكا اللاتينية. و قد تتطور الأوضاع في ظل الاستثمارات التي تشهدها كرة القدم بأمريكا و بالخليج.
قرأت خبرا في موقع ” فوت الجيري ” أي كرة القدم في الجزائر الذي يدخل إلى هاتفي دون استئذان. هذا الموقع كغيره من حمقى الإعلام المسخر من طرف كابرانات الجزائر و الماجورين ،الذي يصفهم أحد المعارضين بفرنسا، ب” صحافة بو دورو” ، لا يتورعون في ابتلاع الكذب و أوامر مموليهم لنشر أخبار و أرقام لا تخجل الجاهلين بأهمية الأرقام و لو تعلق الأمر بملايير الدولارات.
هذا الموقع الكرغولي الذي يديره حمقى و مغفلون، لا يتورع في قول كل ما يعاكس العقل، و لا يخجل. مثله الأعلى أصحاب الأوامر و التمويل الذين يصفون بلدهم المنهار اقتصاديا و اجتماعيا بالقوة الضاربة . هؤلاء يتسولون على أبواب المجموعة الإقتصادية المسماة ب” البريكس ” و التي تضم خمس دول هي الصين و الهند و روسيا و أفريقيا الجنوبية و البرازيل. المهم هو أن الجزائر لا زالت تنتظر بعض الحنان لقبولها في غياب مؤشرات اقتصادية تدل على بلوغها مستوى الدول الصاعدة. و هذا طبعا حاجز يدمر معنوية تبون و من معه.
موقع كرة الجزائر يحاول كعادته إشعال نار و لو كان الحطب غير كاف. المستهدف بخبره المضحك هو عدو الكابرانات و المرادية فوزي لقجع. استقال زفيزف من رئاسة اتحادية كرة القدم الجزائرية و عبر عن حقده البنيوي و التاريخي للمغرب. الموقع الكرغولي ” اللي ما عندو علاش يحشم” رجع إلى موقعة الانهزام المذل الذي عصف بمن يسمونه الحاج روراوة في مواجهة فوزي لقجع سنة 2017. و لأن الذكرى تنفع المؤمنين و لا تنفع غيرهم، وجب القول بأن كراغلة موقع كرة الجزائر وقعوا في مذلة حين استحضروا سقوط روراوة من عضوية اللجنة التنفيذية للإتحاد الأفريقي لكرة القدم. السبب في سقوطه المخزي الذي عرفه خلفه زفيزف هو أن لقجع وزع، حسب زعم الموقع الذي وقع في حفرة الجهل بالأرقام، 8 مليار دولار لربح مقعد في المجلس التنفيذي المذكور. و كان العنوان الذي خصص لهذا الموضوع الخارق لقواعد المنطق و العقل، هو ” لقجع في عين الإعصار “. و بالفعل هناك إعصار حقيقي مس ” عقول ” الكراغلة و لن يغادرهم في الأفق القريب. المبلغ يعادل 8 مليار درهم و هذه ميزانية كبيرة ينفقها المغرب لتمويل استثمارات حولي أربع وزارات. و لن يقبل أي مغربي وزيرا كان أو منتخبا أو مواطنا عاديا أن تصرف من أجل كرسي في مجلس تنفيذي يهتم بكرة القدم. صرف المليارات من الدولارات على عمليات الارشاء صناعة جزائرية يمكن تسجيلها كثرات جزائري لدى العديد من المنظمات الدولية. و هكذا تناقصت الملايير و تناقصت معها أدوار الجزائر في الحضور الدبلوماسي القاري و الدولي.
يجب علينا أن لا نخفي وسائلنا المغربية التي ازاحت سلطات الجزائر من العديد من المواقع. من حقهم معرفة السر في افولهم و إشراقة حضورنا. منذ عقود صنعنا توافقا أفريقيا حول ثقة الأفريقي بالأفريقي و ثقافة ” رابح رابح ” مقابل ثقافة الإستعمار و الاستغلال وثقافة حقائب الدولارات التي ميزت ديبلوماسية الارشاء الجزائري المعادي للوضوح و لشعبه بالأساس 80 مليار دولار صرفها المغرب لبناء تجهيزات رياضيه تؤهله لتنظيم كأس العالم و ليس لصعود فوزي لقجع سنة 2017 لعضوية المجلس التنفيذي للكاف، دعاءكم لشفاء كراغلة كرة القدم من جهالة قديمة و متجددة لها فعل مخدر للقوى العقلية و لكل قدرة على التمييز بين الدينار و الدولار.