للخبر دائما ذاكرة..
وعندما تفصله الصحافة عن ذاكرته، فانها تقوم، عن وعي او بلا وعي، بالتعتيم، اذ لا يدرك المتلقي علاقته بما كان و لا ان يعي الافق الذي ينفتح عليه.
محو الذاكرة عملية تروم جعل المتلقي بلا قدرة على تكوين راي قائم على فهم وتحليل موضوعي للاحداث في سياقها و في اطار من الترابط فيما بينها ، لذلك من واجب الصحفي النزيه ووسائل الاعلام المستقلة وغير المخدومة الحرص الدائم على استحضار ذاكرة الاحداث و تجنيب المواطنين ذلك الاعتقاد الساذج، الذي يراد له ان ينتصر، بان كل حدث قائم بذاته في قطيعة تامة مع ما سبق ومع احداث متزامنة ايضا وتحريرهم من اللحظية الاستهلاكية التي تخلق تخمة مصطنعة و لا تفيد في تطوير المعرفة والوعي وتقوية قدرات التفكير والتحليل.
يخون الصحافي مهنته اذا ما انخرط في محو الذاكرة وتتفيه المعرفة و تسطيح الوعي، هذه قناعتي دائما، ولذلك واجهت دائما مشاكل لدى ممارسة مهنتي حتى مع بعض رفاقي في انوال اتجنب دائما الخوض فيها.
محمد نجيب كومينة