غيلان الأحمر
ويقولون لماذا فشل المشروع اليساري الحقيقي في المنطقة العربية ؟
الذين اطلعوا على وثائق الخارجية البريطانية التي تعود الى عام 1954 و سمح بنشرها بعد ازالة السرية عنها في عام 1985 بنشرها تؤكد الاموال التي كانت تغدق على ” نور السعيد ” في سبيل ضرب الحركة الشيوعية العراقية القوية المتنامية كي لا تسيطر على الشارع العراقي .
عرفتنا الصحافة الغربية قبل ذلك ان حاكم مصر السادات كان يقبض من السعودية منذ الخمسينات و عن طريق وسطاء عديدين بينهم كمال ادهم مستشار الملك السعودي فيصل وقد كشف كتاب( الحجاب ) لصاحب فضيحة ووتر غيت الملايين التي كانت تغدق على السادات لضرب الحركة الشيوعية واليسارية المصرية بيد الحركات الدينية المتطرفة .
من قبل في السبعينات و عندما زعل الامريكان من ملك الاردن حسين نشرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية CIA مايثبت انها كانت تدفع للملك منذ امد طويل لخنق الحركة الشيوعية في الاردن وفلسطين معا لدرجة ان الكاتب الشهيد الراحل (ناهض عتر ) كتب باستغراب : ” في الزنزانة (77) في عام 1979 كنتُ أحار لماذا تتساهل الاستخبارات الأردنية مع معتقلي المنظمات الفلسطينية المسلحة، بينما تطارد وتبطش بالشيوعيين المطلبيين والسلميين؟ بعد سقوط الاتحاد السوفياتي في 1990، توقفت الاستخبارات عن مطاردة الشيوعيين واعتقالهم وجرى الاعتراف بحزبهم ـــ أحزابهم. عندها أصبح واضحاً أنّ تلك الثلّة من المناضلين السلميين كانت تشكّل خطراً محتملاً في ظل وجود الاتحاد السوفييتي وكان يتم تعقّبها وقمعها لأسباب جيوسياسية ”
جعفر النميري في السودان قبض 50 مليون دولار من الحركة الصهيونية العالمية مقابل تهجير المواطنين الاثيوبيين اللاجئين للسودان بسبب المجاعة ” الفالاشا ” الى اسرائيل غير الملايين الأخرى التي كشف عنها لمطاردة الشيوعيين السودانيين واعتقالهم والبطش بهم ….. .وووو هذا غيض من فيض .
و لكن مع الاعتراف المتأخر و عديم الفائدة الا انه يجعلنا نضع امامنا فرصة ان نضع كل ملوك السعودية وحكام الخليج و عبدالله بن الحسين و الحسن الثاني و ابومازن و ميشال سليمان و الحمدين القطريين و عزمي بشارة وجيلبر اشقر و الداعين للربيع العربي من خوانجية و لاعقي احذية الغرب الاميريالي في مداس الخيانة للمنطقة و مطامح ومصالح شعوبها .