14007
على خطى الكبار من الشعراء ، وبكثير من التجاوز غير المبالغ فيه،احتضنت مؤسسة كنانيش بشراكة مع مقهى اوربا صوتين شعريين :الشاعر أحمد بدناوي ،والشاعر إبراهيم قازو ،وذلك في إطار متابعة برنامج الصالون الأدبي لشهر رمضان والمنعقد يوم 17/05/2019،حيث استمتع الجمهور المتتبع بقراءات شعرية من ديوان الشاعر أحمد بدناوي “قال يانا سيدي ” القصيدة الاولى من الديوان بعنوان بستان الشعراء ،والقصيدة العشرين بعنوان الأخلاق ،والقصيدة الثالثة والعشرين بعنوان هاذ الموت (مرثية في حق الشاعر عبد المحيد وهبي)،كما استمتع بعزف على آلة العود وباحترافية العازف والشاعر الشيخ بالقصيدة الثانية من الديوان تحت عنوان الأطلسية والتي تقول لازمتها
حياك يا جبال الأطلس
ورعاك بالسلام
وعطاك الخير والنعام
وسقاك على الدوام
هيبة ومهابة ما لها مثيل
كما عرج الجمهور المتتبع مع الشاعر إبراهيم قازو في معارج سماوات مجازاته باعتباره فارسا من فرسان المجاز لا يضاهى في اصطياد لحظات شعرية فارقة يصعب قنصها او القبض عليها كقصيدته المعنونة بجدار يسهر كي ينام الحمام والتي يقول فيها :
أحب القصائد
التي لا يقرأها أحد
القصائد التي تعشق الطرقات
الأشجار
وتغني رفقة السماء
كي ترقص الغيمات
في سرير الحزانى
أوغيرها من القصائد الأخر كقصيدة شجرة أنهكتها الفأس ،أو قصيدة كطفل ألهو بالغيمات ،وقصيدة عواء في سماء المعنى ،ومما جاء فيها من شموخ الشعرية وسموق الشاعر
الذئاب التي أكلت
عند حقل القصائد
كل قطيع المجاز
تملأ الآن سماء المعنى
بالعواء
وقصيدته تلويحات التي تختتم بقوله
المغارة التي دخلناها
معاهذا المساء
كانت مضاءة بالقبلات
كمنجم الحب .
هكذا أضيئت هذه الأمسية الشعرية بنور الشعر المنبعث من إشعاعات قلب الشاعرين فلهما منا جميعا ألق الإبداع ، وبهاء تموجات الشعر.
عبد الصادق شحيمة