عاشت دواوير الجماعة الترابية ستي فاضمة ( منتجع أوريكة ) بإقليم الحوز أوقاتا رهيبة لحظة وقوع الهزة الأرضية ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، لحظات من يوم القيامة يقول احد الشبان من منطقة إگري على الطريق الثانوية 2017 الرابطة بين مراكش منتجع ستي فاضمة ، حيث سمع دوي إنفجار هائل، تبعه غبار كثيف مع انقطاع التيار الكهربائي وسقوط احجار و صخور كبيرة الحجم احداها ادت الى وفاة تحدي السيدات بعدما انهار المنزل الذي تقطن به، حيث جرفته صخرة كبيرة ( الصورة )
هذا وصادف توقيت الزلزال الذي ضرب منطقة إيغيل تواجد أغلب ساكنة منتجع أوريكة بمنازلهم نظرا لانخفاض درجات الحرارة مما حتم عليهم الدخول الى المنازل في حين كان البعض يستعد للنوم، قبل أن يسمع دوي الانفجار الكبير الذي خلف هلعا و رعبا كبيرا بين السكان، بعضهم غادروا المنازل الى جنبات الطريق وهم يشاهدون منازلهم تنهار أمام أعينهم، في الوقت الذي انقطع التيار الكهربائي و الاتصال الهاتفي، لتقضي الساكنة المعزولة ليلة بيضاء تحت النجوم في ظروف مناخية باردة ، ففي الوقت الذي انشغل البعض بمساعدة بعض الأطفال الصغار و الشيوخ، ضمنهم الضحية التى تم نقلها المستشفى الإقليمي محمد السادس، لتسلم الروح لبارئها داخل المؤسسة الطبية ذاتها ) بعد مغادرة المنازل الطينية الآيلة السقوط في كل لحظة و حين ، بادر اخرون إلى محاولة ربط الاتصال بمركز تحناوت او مراكش طلبا الإغاثة .
مع طلوع فجر يوم السبت فوجئ السكان باختلاف المواد الغذائية البسطة بمنازلهم و كذلك وسائل اعداد الخبز و الطعام ،في الوقت الذي تئن بعض الدواوير تحت وطأة العطش بمكان يعرف وادي يتدفق مياه عذبة لكن كيف يتم الوصول إليه و الصخور تعيق مرور النسوة و الاطفال لجلب المياه من العيون التي تم ردم العديد منها .
تركز الاهتمام على البؤرة التي انطلقت منها الهزة الأرضية و المناطق المحيطة بها ، وبقي منتجع أوريكة و سكانه ينتظرون الذي يأتي و لا يأتي، وتحول الرواج التجاري و الاقبال و الصخب الذي تعرفه المنطقة نهاية الأسبوع، الى سكون قاتل ، جل الفضاءات السياحية خالية ، الشبان الذين كانوا يرحبون بالزوار و يعرضون خدماتهم انخرطوا في تقديم مساعدات محدودة لبعض الاسر المنكوبة .
يوم الاحد احتجت بعض الدواوير على انقطاع التيار الكهربائي امام مقر جماعة ستي فاضمة، بالقرب من مقر سوف الخميس ، في حين بقيت دواوير بين الفجاج معزولة عن مركز الجماعة بدون طعام و شراب .
” أوريكة في حاجة إلى المساعدة كذلك ” يقول احد الشبان بالقرب من منطقة أولماس التي تعرف بين الفينة و الأخرى مرور سيارات لا يكلف اصحابها انفسهم سوى استعمال الهاتف النقالة لتوثيق مخلفات الفاجعة التي حلت بالساكنة لمدة يومين كاملين ، عملية يتمنى الضحايا ان توصل معاناتهم لمن يهمه الامر .