آخر الأخبار

ليلة بيضاء بمراكش تسع وفيات و أزيد من خمسين جريحا

قضى سكان مدينة مراكش ليلة الجمعة / السبت في الهواء الطلق ، و تحولت جل الساحات و الفضاءات الفارغة بولاية مراكش الى ملاذ لساكنة المدينة التي هاجرت منازلها خوفا من هزة أرضية اخرى .

وتناسلت العديد من الاخبار حول إمكانية حدوث زلزال آخر محتمل، اخبار  تداولها البعض بوثوقية مفادها ان من عادة الزلازل أن تتكرر في وقت وجيز و تكون الاعنف، بل هناك من حدد توقيتها ما بين الثالثة و الرابعة من صباح السبت .

هذا و في الوقت الذي استنفر الحادث السلطات المحلية والمصالح الأمنية و الوقاية المدنية، و الاطقم الطبية بالمستشفى الجامعي محمد السادس ، الذي تحولت ساحة قسم المستعجلات و الفضاءات المجاورة لها الى مراقد للمرضى بعضهم يحمل قنينات السيروم ، كانت الفضاءات و الساحات الفارغة بالمدينة تعج بسكان المدينة بعضهم استسلم للنوم في فضاء آمن مقارنة مع الشقق و المنازل التي انهار بعضها بالعديد من الأحياء ك : القصبة، لكزة، باب دكالة، الملاح، الموقف، باب الدباغ ، اسبتيبن، باب ايلان، رياض الزيتون،  و غيرها من الأحياء،  واخرون غارقون في هواتفهم النقالة يتابعون اخبار الزلزال و مخلفاته .

ليلة بيضاء عاشتها مدينة مراكش، التي عرفت إقبالا كبيرا على بعض محلات الاكلات الخفيفة ، تحت شعار ” الله يرحم من مات على سبعة “، في الوقت الذي بقيت آثار الصدمة و الحزن على وجوه بعض السكان المنزوين بعيدا عن ضوضاء الهواتف النقالة و الاخبار المتناسلة عبرها .

وذكر الحادث ساكنة مراكش بزلزال 1970 خلال عطلة عيد الاضحى حيث غادر بعض السكان منازلهم محملين بالاضاحي ، و توجه البعض الآخر الى المساجد لقراءة اللطيف، لكن قرار وزارة الأوقاف باغلاق المساجد و فتحها قبيل الصلاة حال دون لجوء السكان إلى مساجد المدينة .