ليل مراكش الصاخب تؤثته مواخير ليلية أبطالها أوربيون و عرب، فضلا عن شبكات للشذوذ الجنسي و الدعارة الراقية .
خلال جولة ليلية بمدينة سبعة رجال وقفت ” مراكش اليوم ” على حركية وصخب آناء الليل تفوق ما تعرفه المدينة وسط النهار ربما بسبب الحرارة حيث يفضل زوار المدينة المسابح و المنتجعات المحيطة بها، لكن ما إن يسدل الليل ستاره حتى تخرج العشرات من الفتيات صوب المواخير الليلية.
لغط كتيف وسيارات فارهة لا تجد مضاضة في التوقف فوق الطوار، ليل مراكش يغيب عنه القانون الى حين وقوع حوادث سير خطيرة ، بسبب مفعول الخمرة، غالبا ما يستمر السهر خارج الكاباريه الى محلات الإقامة ،ففي الوقت الذي تشتكي بعض الفنادق من تقلص الرواح التجاري، تشهد الاقامات المفروشة إقبالا كبيرا.
فمدينة مراكش التي عرفت نهاية التسعينيات من القرن الماضي، استقرار بعض الأوربيين الذين حولوا منازل بالمدينة العتيقة، جيليز و منطقة النخيل الى دور للضيافة ، الامر الذي اعتقد معه المسؤولون بولاية مراكش، أن من شأنه تشجيع السياحة بمدينة النخيل، تحولت إلى أوكار للتغرير بالقاصرين و استدراجهم لممارسة الشذوذ الجنسي، في الوقت الذي عمل بعضهم على اقتناء مطاعم وحانات شكلت مرتعا لعقد لقاءات حميمية بين الشواذ الغربيين و القاصرين.
و يذكر أن تنامي ظاهرة اقتناء الأجانب لرياض، ومنازل متهدمة بالمدينة العتيقة لتحويلها إلى رياض للضيافة تستقبل سياح أجانب يؤدون فاتورة الإقامة ببلدانهم ، قبل أن تمتد الظاهرة إلى فيلات و ضيعات بمنطقة تسلطانت، الويدان، وجل المناطق المحيطة بمدينة النخيل، لتنتهي بشقق مفروشة بجيليز، الحي الشتوي، وغيرها من الأحياء و التي تعرف رواجا كثيفا خصوصا خلال نهاية الأسبوع أو خلال العطل و المناسبات حيث تعرف المدينة إقبالا سياحيا كبيرا.
إلا ان هذه المنشئات السياحية عوض أن تلعب دورا مكملا في ازدهار و تطور السياحة ببلادنا، تحول أغلبها إلى اوكار للدعارة و استغلال القاصرين يقصدها شواذ لتفريغ مكبوتاتهم في حق أطفال و فتيات في عمر الزهور، أو خليجيون مع مومسات الكاباريهات و النوادي الليلية .
و في الوقت الذي انصب اهتمام الأوربيين على البيدوفيليا، اهتم الاشقاء العرب بتسهيل الدعارة عبر تسييرهم لمراقص و كباريهات تستقبل افواجا من الفتيات و سياح عرب و خليجيين لا يستهويهم بمدينة النخيل سوى قضاء ليالي ماجنة تنطلق من الملهى الليلي لتستمر بشقق مفروشة، او اقامات فاخرة .
حيث يعمد العديد من مسيري الملاهي الليلية على تخصيص شقق و إقامات لزوارهم الخليجيين رفقة المومسات اللواتي يتم اختيارهن بدقة متناهية .
و يذكر ان مدينة مراكش عرفت العديد من الحالات التي اتضح من خلالها تورط شبكات متخصصة في الدعارة و الشذوذ الجنسي .
العديد من الروبورتاجات الإعلامية ركزت على هذه الظاهرة لدرجة أضحت معها مدينة سبعة رجال شبيهة ببانكوك، و مختلف العواصم الآسيوية الشهيرة بتلك الممارسات .
و هي المواد الصحفية التي تجعل الآلة الأمنية التي لا تتجاوز ” بلاكة الربعين ” تتحرك لاعتقال بعض المتورطين و غالبا ما يتم التركيز على الفتيات في الوقت الذي يتم تمتيع الاشقاء الخليجيين بالسراح و العمل على ترحيلهم ، في حين يقضي العديد من الأوربيين عقوبات حبسية، في حين تبقى المحلات الواقعة خارج المدار الحضري بالجماعات الترابية المحيطة لمراكش في مأمن من اية مساءلة قانونية .
تضم مدينة مراكش العديد من الحانات و الملاهي في ملكية اجانب أوربيين، مخصصة للشواذ و القاصرين سواء بمنطقة جيليز أو النخيل، ابطالها أجانب في اعمار مختلفة، يتلهفون على قاصرين و قاصرات لاستدراجهم بعد جلسة خمر الى اقامات او شقق مفروشة لاستغلالهم جنسيا، بل منهم من يعمد إلى تصوير تلك اللحظات الحميمية مع عشيقه .
ومنهم من يقدم للقاصر لقطات ساخنة سواء عبر الحاسوب او بواسطة الفيديو لإثارته جنسيا حيث غالبا ما يتم حجز أجهزة و اشرطة للتسجيل خلال مداهمات رجال الشرطة او الدرك الملكي .
وفي الوقت الذي يتم التركيز على المحلات التي يسيرها المغاربة لضبط التوقيت، او محاربة الشيشا، تبقى الملاهي التي يسيرها الأجانب في منى عن اية مسائلة قانونية، الى حين ضبط بعض المتورطين ليتم استدعاء الأجنبي و اخلاء سبيله بعد ذلك .
عرفت مدينة مراكش في وقت سابق مطاعم و ملاهي ليلية، يشرف على تسييرها اجانب، من جنسيات مختلفة، تعج بالقاصرين المغاربة و الشواذ من جنسيات مختلفة، حيث تنطلق حفلات الرقص و المجون على إيقاع الموسيقى و كؤوس الخمر، و عيون الاجانب تتفقد الغنائم التي تتميز بلباس مثير وهي على استعداد لأية مغامرة ليلية شريطة المقابل المالي الذي يضيف له الاوربيون هدايا و حلي احيان للاستفراد بالعشيق لمدة أطول .