علمت ” مراكش اليوم ” أن حميد نرجس دخل في حرب خفية مع عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة ، الذي أقر بعدم ترشيح حميد نرجس خلال الانتخابات المقبلة في لقاء اعلامي بمدينة تطوان.
وأفاد مصدر مطلع، أنه منذ ذلك التصريح الذي انتشر عبر مختلف وسائط الاتصال، دخل حميد نرجس في معركة “ كسر العظام” مع عبد اللطيف وهبي.
إلا أن هذه الحرب غير المعلنة استعمل فيها حميد نرجس أعضاء من الحزب دون أن يظهر على مسرح الأحداث، حيث فضل خال المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، الذي غادر الحزب منذ تنحيته من رئاسة مجلس جهة مراكش آسفي ، استعمال أعضاء الحزب بالرحامنة، في مقدمتهم كمال عبد الفتاح الذي وجه رسالة تهديدية إلى الأمين العام يفيد من خلالها تشبث جميع الأعضاء لحميد نرجس الذي لم يظهر له أثر خلال الانتخابات السابقة حين فضلا ابتعاد عن الحزب.
وأفادت رسالة الأمين الإقليمي أن باميي الرحامنة سينتقلون إلى حزب آخر اذا لم يتراجع وهبي عن قراره و يمنح التزكية لحميد نرجس الذي غادر الحزب.
وطالب كمال عبد الفتاح من عبد اللطيف وهبي التدخل العاجل لإنقاذ الأمور !! مؤكدا على أنه “من واجبه” و”إخلاء لمسؤوليته” وجد نفسه مضطرآ لإخبار الأمين العام للحزب بما يتم الترتيب له من طرف نرجس والمتعاطفين معه.
ويذكر أن نرجس الذي غادر الحزب منذ سنة 2012 حين انقلب عليه الأصدقاء قبل الخصوم لازاحته من رئاسة الجهة، دأب علي عقد لقاءات يومية أخيرا مع الرؤساء والمنتخبين الذين وقعوا في العريضة، حيث اعرب لهم عن شكره لهم وأكد أنه سيختار رفقتهم الحزب الذي سيلتحقون به، تارة في إشارة إلى التجمع الوطني للأحرار و أخرى إلى الاتحاد الاشتراكي.
يمكن القول إن حميد نرجس الذي وجد نفسه في البرلمان اول مرة مع ابن اخته في إطار لائحة المنتمي حصدت أعلى الأرقام ( 99 % ) سنة 2007 التي شكلت أضعف نسبة مشاركة في تاريخ المغرب، الأمر الذي مكن اللائحة المذكورة من الفوز بثلاثة مقاعد، يتزعمها فؤاد عالي الهمة صديق الملك الذي غادر فجأة وزارة الداخلية، و الذي سبق أن ترأس مجلس بلدية ابن جرير.
ليشارك نرجس بعد ذلك في تأسيس حركة من لكل الديمقراطيين التي نادت بتخليق الحياة السياسية و بقانون جديد للأحزاب و منع الترحال و غيرها من الأمور التي ظل بنادي بها ملك البلاد في خطابات أمام البرلمان منذ توليه عرش البلاد .
ثم تأسيس حزب الأصالة و المعاصرة الذي اعتبر وقتئذ انه سيشكل ثورة سياسية في المغرب المعاصر، لكن حميد نرجس الذي ظل يقدم الدروس فشل في إدارة الحزب بجهة مراكش آسفي، أدت إلى إقالته من رئاسة الجهة لايغادر الحزب، قبل أن يعود له كأن شيئا لم يكن، باعتباره ملكية خاصة يغادره وقتما يشاء و يعود حين ” يگولها ليه راسو ” ترى هل هي الثقافة السياسية الجديدة بمنظور المهندس حميد ؟ أم هناك تعليمات خفية؟ وحده التاريخ كفيل بالكشف عنها.