افا بلاغ صحفي حول مؤشر الأداء المناخي – نسخة 2023، أن المغرب حقق قفزة أخرى في مؤشر الأداء المناخي باحتلاله الرتبة الرابعة من بين 60 دولة وفقًا لتقرير مؤشر الأداء المناخي لسنة 2023 الذي أعدته المنظمات غير الحكومية جيرمان واتش Germanwatch والشبكة الدولية للعمل المناخي ومعهد المناخ الألماني الجديد والذي عرف حصول الدنمارك على المرتبة الأولى والسويد على المرتبة الثانية والشيلي على المرتبة الثالثة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير يُقيِّم أداء 60 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وهما مسؤولان معًا عن 90٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، تم تصنيفها حسب 14 مؤشرًا، ووفقًا لأربع فئات (الطاقات المتجددة، وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، واستخدام الطاقة والسياسة المناخية).
وقد خول هذا التصنيف الصف الأول للمغرب إفريقيا وعربيا وذلك بفضل مساهمته المحددة وطنيا والتي تعتبر من بين أكثر المساهمات طموحًا على المستوى الدولي نظرا لتماشيها مع أهداف اتفاق باريس حول المناخ خاصة تلك المتعلقة بخفض الاحترار المناخي تحت أقل من 1.5 درجة مئوية، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة خاصة في مجال تنمية الطاقات المتجددة والنظيفة.
كما حصل المغرب على تنقيط عالٍ في مجال السياسة المناخية الدولية، خاصة فيما يخص خفض انبعاثات الغازات الدفيئة. فبعد انعقاد COP22، أبان المغرب عن التزامه القوي في إطار اتفاق باريس، ومشاركته الفعالة في التحالفات العالمية حول المناخ بالإضافة إلى المبادرات الجهوية الطموحة التي أطلقها طبقا للتوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تمنحه دورًا رياديا في مجال الطاقة والتنمية المستدامة على الصعيد الإفريقي.
من جهة أخرى، فقد أوفى المغرب بكل التزاماته فيما يتعلق بتقديم التقارير الوطنية، بموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، من خلال تقديم أربع بلاغات وطنية وثلاث تقارير حول الجهود المبذولة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر أداء المناخ هو أداة مستقلة للرصد تمكن من تتبع أداء البلدان في مجال حماية المناخ. ويهدف إلى تعزيز الشفافية فيما يتعلق بالسياسة المناخية الدولية، كما يهدف إلى مقارنة المجهودات المبذولة لحماية المناخ والتقدم المحرز من طرف كل دولة.