يعتزم المغرب اقتناء حوالي 100 قطار جديد تصل سرعته إلى 200 كلم في الساعة، بتكلفة تصل إلى 9,2 مليارات درهم، من شركات السكك الحديدية الإسبانية. وأفاد مصدر مطلع، أن المغرب يطمح إلى إتمام كهربة الخطوط السككية، حيث تبلغ حاليا نسبة 83 في المائة، والرفع من نسبة التثنية التي لا تتجاوز 35 في المائة، وهو ما يشكل مطلب ساكنة مجموعة من المدن والجهات، من بينها جهة الشرق.
وكانت القمة المغربية الإسبانية المنعقدة في 2 فبراير الجاري توجت باتفاقات تعاون همت قطاعات متعددة، إذ أصبح المغرب يراهن على التجربة الإسبانية للدفع بها نحو تحقيق النتائج المرجوة منها، خاصة على المستوى الاقتصادي.
ومن بين هذه القطاعات، قطاع السكك الحديدية، إذ اتفق المغرب وإسبانيا على تشجيع التبادلات التقنية بين الفاعلين السككيين في البلدين والرفع من مستوى تقاسم التجارب في هذا القطاع، وذلك خلال لقاء عمل جمع كلا من محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، وراكيل سانشيث خيمنيث، الوزيرة الإسبانية للنقل والتنقل والأجندة الحضرية.
وكان محمد عبد الجليل قال، إنه سيمكن من إعطاء دفعة جديدة للتبادلات وللعمل المشترك في مجال النقل السككي بالخصوص، مسجلا أن المغرب تحذوه إرادة قوية في تغطية أفضل لترابه بالخطوط السككية، موردا في هذا السياق: “قررنا العمل معا للاستفادة من التجربة الإسبانية وإعطاء دفعة قوية لهذا المشروع”.
ويذكر أن اسبانيا راكمت تجربة واعدة في تأهيل البنيات التحتية السككية خلال السنوات الأخيرة، في ظل اعتمادها على الشركتين العموميتين “غينفي” و”أديف” إلى جانب الانفتاح على خدمات مقاولات خاصة، وفق ما أكدته الوزيرة الإسبانية خلال اللقاء الذي أشارت فيه أيضا إلى أن المغرب منخرط في دينامية تطوير مخطط سككي “مثير للاهتمام”، معتبرة أن التعاون الثنائي في مجال السكك الحديدية أمر إيجابي.
ويطمح المغرب إلى إتمام كهربة الخطوط السككية، حيث تبلغ حاليا نسبة 83 في المائة، والرفع من نسبة التثنية التي لا تتجاوز 35 في المائة، وهو ما يشكّل مطلب ساكنة مجموعة من المدن والجهات، من بينها جهة الشرق.
كما تراهن المملكة على البنية التحتية السككية لدعم الاقتصاد الوطني، وذلك عبر ربط الموانئ الكبرى كمينائي طنجة المتوسّط والناظور غرب المتوسّط بخطوط القطارات، سواء الخاصة بنقل البضائع واللوجستيك، أو المخصصة لنقل المسافرين.
وأدار المغرب ظهره لفرنسا التي كانت تستحوذ على قطاع القطارات في المغرب منذ سنوات، حيث توجه نحو اسبانيا، الشريك الموثوق به، عكس باريس التي اصبحت تعاكس مصالح المغرب وتحاول فرمة التنمية في المملكة المغربية.