بين متابعة آخر أخبار الجائحة وطنيا ودوليا، والانتباه إلى بعض التحليلات التي تطرح السؤال : ماذا بعد كورونا يجد المرء نفسه أمام إشكالات عصية على الحسم، ولكنها تفرض نفسها بقوة على الجميع من مثل : ما مستقبل الليبرالية المتوحشة التي هيمنت على العالم ؟ ألم تكشف الأزمة الحالية عن الحاجة إلى الدولة باعتبارها المؤسسة القادرة على الاستجابة للحاجيات الاجتماعية للمجتمع وخصوصا أمام النزعة المركنتيلية للخواص ؟
الا نحصد اليوم نتائج تهميش وافلاس القطاعات الاجتماعية ؟ ألا نعاني اليوم من كوارث تهميش الفكر والثقافة العقلانية وهيمنة نظام التفاهة ؟ ما معنى إغلاق المقاهي والمساجد …والاحتفاظ بالمستشفيات اعتبارا لقدرتها على التصدي للجائحة متى توفرت لها الوسائل والإمكانيات، وهي التي لا تستند إلا للمرجعية والمقاربة العلمية ضدا على كل أشكال التدليس والخرافة…
تلك بعض من الأسئلة التى تراود بدون شك كل متأمل في ما نعيشه حاليا على المستويين الوطني والدولي….
مع كامل المودة.
عبد الكبير الحيضوري