تُعدّ ثمار نبتة الطّماطم من الأغذية الوظيفيّة التي تمدّ الجسم بالتّغذية الأساسيّة والعديد من المُركَّبات الكيميائيّة التي يحتاجها، ولها دورٌ مهمٌّ في حمايته من الأمراض المُزمِنة، ومنحه فوائد صحيّةً مختلفةً، مثل: اللّيكوبين.
وقد ساد اعتقادٌ قبل حوالي 200 عامٍ في الولايات المتّحدة الأمريكيّة رغم انتشار تناول الطّماطم حول العالم؛ أنّ الطّماطم قد تكون سامّةً؛ ويعود سبب ذلك إلى إثبات سُمِّيَّة بعض أنواع الفصيلة الباذنجانيّة.
تحتوي الطّماطم الكثير من المعادن والفيتامينات، والأملاح المعدنيّة، والموادّ الدهنيّة، بالإضافة إلى الكربوهيدرات، والبروتينات، والألوان الطبيعيّة، والسّليولوز، إلّا أنّها تحتوي بعض القلويدات السامّة عندما تكون خضراء اللّون؛ ويقلّ تركيز هذه المركّبات كلّما نضجت ثمار الطّماطم.
وتعد الطماطم من الخضروات الغنية بمركب الليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة، الذي يقلل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لأنه يحسن من كفاءة الدورة الدموية، وتدفق الدم إلى جميع أعضاء الجسم، كما يقي الدماغ من الإصابة بالأمراض العصبية، كالزهايمر والشلل الرعاش.
كما يساعد شرب عصير الطماطم الجسم على التخلص من السموم، إذ إنّه يعتبر مصدرا غنيا بمركبات الكلور والكبريت التي تحسن وظيفة الكبد والكلى في إزالة هذه السموم بشكل أفضل.
وأفادت دراسة حديثة، أن الشخص البالغ الذي يتناول أكثر من ثمرتي طماطم أو أكثر من ثلاث حصص من الفاكهة الطازجة يوميا يستطيع تأخير تراجع وظائف الرئتين مقارنة بالشخص الذي يتناول أقل من ثمرة طماطم أو حصة فاكهة واحدة يوميا على التوالي.
ويعتبر استخدام الطماطم كغسول مباشر للشعر، يساعد على نمو بويصلاته، والإكثار من تناولها، يساهم في نضارة البشرة، بإزالة الجلد الميت عنها، وذلك لاحتوائها على العديد من الفيتامينات، مثل “أ، ب، سي، ك، إي”.
وتقلّل الطّماطم أعراض مرض السكّري بنوعَيْه الأول والثاني؛ بسبب احتوائها على الألياف؛ حيث يحتوي كوب واحد من الطّماطم الكرزيّة على غرامين من الألياف الغذائية، وقد أثبتت بعض البحوث أنّ الأشخاص المصابين بمرض السكّري بنوعه الأوّل، ويستهلكون وجباتٍ غنيّةً بالألياف الغذائيّة، فإنّ مستويات الجلوكوز في الدّم تقلّ لديهم، وكذلك الأشخاص المصابون بمرض السكّري من النوع الثاني ستتحسّن لديهم مستويات الدّهون، والإنسولين، والسكّر في الدّم.
تحمي الطّماطم العينَين؛ بسبب محتواها العالي من مُركّبات البيتا كاروتين، والليكوبين، واللوتين، ومُضادّات الأكسدة القويّة التي تحمي العينين، وتحافظ على صحّتهما، كما تحدّ من تطوّر مرض الضّمور البقعيّ (بالانجليزيّة: Age-Related Macular Degeneration)، الذي تزيد احتماليّة حدوثه كلّما تقدّم الشّخص في العمر.
بالرغم من الفوائد العديدة للطماطم، إلا أن الأطباء ينصحون بعدم الأفراط من تناولها، إذ تجدر الإشارة إلى أن تناول الكثير من الطماطم النيئة يمكن أن يتلف المينا الموجودة على الأسنان بسبب كمية الحمض العالية فيها.