يتساءل يوسف الطالبي، عن خسائر المدارس الخاصة بسبب كورونا ؟
وأوضح الطالبي أنه ” على العكس، فهم مستفيدون، سيتقاضون أجرا عن عمل لم يقوموا به، كما تخلصوا من كلفة الماء والكهرباء بسبب غياب الأساتذة والتلاميذ، وكلفة النقل، وكلفة الأقلام اللبدية المستعملة في الكتابة على السبورات”.
وأوضح المتحدث ذاته، ” أن المدارس الخاصة تمتنع عن أداء الضرائب الواجبة مقابل نشاطها التجاري، ولا شك أن عددا منهم سيمتنع عن تسديد أجور المستخدمين بذريعة أنهم لم يعملوا خلال فترة الحجر الصحي.
وأكد الطالبي انه ” بكل وقاحة، وفي ظرف يتطلب التطوع والتضحية لمواجهة الخطر المحدق بالبلاد، تتجرأ رابطة مؤسسات التعليم الخاص، وبدون حياء، على المطالبة بتعويض من صندوق مواجهة الوباء عن ضرر مزعوم لا وجود له في الواقع” .
وأشار الطالبي إلى ” لعل من حسنات هذا الوباء أن سيعيد الاعتبار للقطاع العام باعتباره الرافعة الأساسية للتنمية وبناء الدولة الوطنية، والمترجم للإرادة السياسية القائدة، في حين لا وفاء للقطاع الخاص إلا للربح ولو كان في التعامل مع العدو، ولنا في تنامي رقم المعاملات مع العدو الصهيوني، وفي استمرار ربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد الفرنسي والامبريالي بما يؤمن استمرار تأمين مصالح الاستعمار الجديد، مثال على حقيقة القطاع الخاص. كما أن الصين صانعة الحدث في هذا الظرف قد انتصرت في معركتها ضد كورونا بالارتكاز على القطاع العام.
وخلصزالطالبي إلى أنه ” يبدو والحال هذه، أن خير عقاب من المغاربة لمافيا التعليم الخاص هو مقاطعة مؤسساته وإطلاق دينامية نضالية للمطالبة بتعميم وتحسين التعليم العمومي.
وتجدر الإشارة إلى أن رابطة التعليم الخاص بالمغرب راسلت رئيس الحكومة، من أجل استفادت اعضائها من صندوق تدبير جائحة كورونا، على اعتبار انهم تضرروا من تعليق الدراسة، مشيرين إلى ما أسموه ” إفلاس بعضنا “.