علمت “مراكش اليوم ” أن علاقة ملتبسة بين أحد رجال الشرطة بالدائرة السادسة عشرة للأمن المسمى ” ه أ ” و المصور المشبوه بدوار السراغنة ، حالت دون تقديم هذا الأخير ، إلى النيابة العامة، من أجل الابتزاز.
وهي موضوع شكاية سبق أن تقدم بها بعض أرباب مقاهي الشيشا ، ضد المصور المشبوه الذي ظل يتهددهم، بالنقاط بعض الصور بهاتفه المحمول و نشرها، الأمر الذي يؤجج الحملات ضد تلك المقاهي – على حد تعبيره -.
قبل أن يعمد أحدهم إلى تسجيل المصور المشبوه، وهو يطالبه بتخصيص مبلغ مالي كل أسبوع، وهو الشريط الذي سبق أن نشرته ” مراكش اليوم “.
والذي تم تسليمه إلى عناصر الشرطة بالدائرة السادسة عشرة للأمن ، لينبري الشرطي المذكور إلى الاتصال ببعض أرباب المقاهي، لتحرير تنازل لصديقه المصور المشبوه.
هذا و علمت ” مراكش اليوم ” أن المصور المشبوه و بإيعاز من صديقه، ادعى انه خارج مراكش، لمنح فرصة للشرطي للضغط على المشتكى، للتنازل عن عملية الابتزاز التي كان ضحيتها عدة مرات، في الوقت الذي يعمل المصور المشبوه على الاتصال بالعديد من الأشخاص للتدخل، مدعيا أن متابعته تدخل في إطار التضييق عليه، باعتباره ينوي الترشح للانتخابات المقبلة، وأنه فاعل جمعوي، علما أنه ظل يستغل هذه الصفة كذلك لمضايقة أرباب الصالونات و كل من حاول القيام باصلاحات بمنزله او دكانه، حيث كان يتقمص دور ” حامي المدينة ” نسبة إلى الجمعية المذكورة.
وتجدر الإشارة إلى أن ابتزاز المصور المشبوه سبق أن أحيل على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، حيث تقدم صاحب مقهى بشكاية معززة بعريضة استنكارية لسلوك المصور المشبوه و ابتزازه المتكرر للمحلات التجارية و صالونات الحلاقة ، وتم الاستماع للضحية و طلب منه إحضار بعض الموقعين على العريضة، قبل الاستماع للمتهم كذلك، دون أن إتمام مسطرة التقديم للنيابة العامة، كما هو الحال الان بالدائرة السادسة عشرة للأمن، منذ حوالي أسبوع ، ظل خلاله المتهم يرفض الحضور إلى مقر الدائرة.